جزر تتوسد البحر .. وتستقطب هواة الغوص

  • 7/26/2020
  • 23:27
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

 جدة ـ خالد بن مرضاح وأقربها إلى شواطئ المحافظة جزيرة “حصر” بنحو ميل بحري واحد ويمكن الوصول إليها مشياً على الأقدام خلال أوقات “الجزر البحري”، في حين تزيد المسافات وصولاً لباقي الجزر “موقط، وماركا، وقطوع، وجبل ذهبان، وأم القشع ،وحضارة ، وقطوع ” إلا أن ما يميزها الرمال البيضاء المتاخمة لشواطئها، والشعب المرجانية المتغلغلة في أعماقها، بجانب أشجار المانجروف بارتفاع لا يزيد عن متر، فيما تبرز في بعضها تشكيلات صخرية بفعل عوامل التعرية وحركة الأمواج. وتدفع طبيعة الجزر البكر الكثير من زوار منطقة عسير لخوض غمار الاستكشاف والاستمتاع برحلة بحرية واستطعام أصناف من الأسماك، فجزيرة ” موقط ” 15 ميلاً عن ساحل البرك تكثر بها طيور البجع وأسماك الدلفين وشعابها المرجانية غنية بسمك الناجل وتشكل تجمعاً للصيادين. وتقع جزيرة “ماركا” الرملية غرب محافظة البرك وتبعد عن شاطئ المحافظة 12 ميلاً بحرياً, وهي من أوائل الجزر التي ارتادها السياح الأجانب, واشتهرت بكثرة طيور النورس، بينما في اتجاه شمال غرب “البرك” بنحو 29 ميلاً بحرياً تعد جزيرة ” قطوع ” الأكبر بمساحتها التي تزيد عن 20 مليون متر مربع. على امتداد ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية ثمة جزر حالمة تتوسد البحر وتستقطب عشاق الهدوء والنزهات البحرية ومشاهدة مجاميع الطيور المستوطنة والمهاجرة وهناك عدد من الجزر الواقعة على سواحل محافظة البرك جنوب المملكة حيث تدير بوصلة السياحة وجهتها نحو مجموعة من الجزر البكر المتناثرة في عرض البحر الأحمر تكتسي من حلل الطبيعة سحرا وتنفرد بتنوع بيئي لا مثيل له في ذات النطاق الجغرافي. ويثير فضول السائح لجزيرة “جبل ذهبان” وتبعد عن الساحل قرابة عشرة أميال بحرية ، شواهد لأساسات أبنية قديمة تحيط بها فصائل من النباتات ، كأنها تروي لحقبة استيطان الإنسان بها. وبسطت الجزر محيطها ليكون موطناً لكثير من الطيور أشهرها “الهلالي والنورس والفلامنجو والبحثة “، والأخير من الطيور التي تبيض في أخاديد داخل الأرض خلال فصل الصيف الأمر الذي جعل أهالي البرك يستمتعون خلال رحلاتهم في البحث عن بيض “البحثة” واستخراجه من وسط التجاويف.

مشاركة :