وصف الدكتور أكرم الزغبي، أستاذ القانون الدولي سد النهضة الإثيوبي، بأنه ورطة لـ"أديس أبابا"، مشيرا إلى تأكيدات منظمة "الأنهار الدولية"، أن هذا السد سينهار سريعا، مخلفا كارثة بيئية خطيرة على المنطقة.وذكر الزغبي في بحث أجراه حمل عنوان: "الجوانب القانونية الدولية المتعلقة بحقوق مصر في مياه نهر النيل"، والحائز على جائزة المجلس الأعلى، أن طبوغرافيا الأرض الإثيوبية، تهدد هذا السد بانهيار سريع، لأن "ما يصلح لدول منابع من مشروعات، لا يصلح لدول المصب، بسبب عدة عوامل منها: حركة المياه، وسرعتها، وامتصاص التربة وغيرها". وأشار إلى أن ما يطلقه القادة الإثيوبيون من تصريحات بشأن السد، يمثل مناورات سياسية واضحة، تهدف إلى الضغط على الرأي العام العالمي، بادعاء أن لها حق فيما تفعله من تخزين للمياه وراء السد بدون موافقة دولتي المصب. وأضاف: "إثيوبيا تعمل على استفزاز الإرادة المصرية، لكن القيادة السياسية لدينا تسير وفق صحيح القانون الدولي، مؤكدة اعتراضها على السلوك الإثيوبي الأحادي".وشدد على أن مصر اتخذت خطوات صحيحة ومهمة في هذا الملف، وأهمها إشراك الاتحاد الأفريقي في مستجدات هذا الملف أولا بأول، حتى يكون على اطلاع دائم بالتزام مصر في التعامل مع هذا الملف، وفق صحيح القانون الدولي، بالإضافة إلى التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، للمطالبة بتدخله من أجل إنهاء تلك المشكلة. وطالب الزغبي بإخطار المحكمة الجنائية الدولية، بما يرتكبه القادة الإثيوبيون من مخالفات تمثل جرائم ينعقد بها اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وذلك حتى يتحمل هؤلاء القادة المسئولية السياسية والجنائية عما يجري، وللحفاظ على حقوق مصر من جميع جوانبها.
مشاركة :