قالت مصادر يمنية اليوم (الأحد)، إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، توصلا إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية. وذكر مصدران حكوميان لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن فريقا من مستشاري الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قاد خلال الأسابيع الماضية وساطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي بشأن تشكيل حكومة جديدة وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر الماضي. وينص "اتفاق الرياض" على تشكيل حكومة كفاءات سياسية تتكون من 24 حقيبة وزارية مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية. وأكد المصدران، أن فريق المستشارين توصل اليوم إلى اتفاق بين الحكومة والانتقالي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، تضمن تكليف رئيس الحكومة الحالية الدكتور معين عبدالملك برئاسة الحكومة الجديدة. كما تضمن الاتفاق توزيع الحقائب الوزارية الخاصة بالمحافظات الجنوبية، بواقع أربع حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي وأربع حقائب للأحزاب السياسية (المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للاصلاح، والاشتراكي اليمني، والناصري) وحقيبة لمحافظة حضرموت، وحقيبة لمحافظتي المهرة وسقطرى، فيما خصصت حقيبتان سيادتان من حصص الجنوب للرئيس عبدربه منصور هادي. وبحسب المصادر ، فان الاتفاق تضمن كذلك التوافق على محافظ لعدن، ومدير أمن للمحافظة الجنوبية والتي تتخذها الحكومة "عاصمة مؤقتة" في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وأشارت إلى أن الرئيس هادي يتوقع أن يصدر قرارات جمهورية بتكليف رئيس الحكومة الجديدة ومحافظ ومدير أمن لمدينة عدن خلال الـ48 الساعة القادمة ما لم تستجد أي تطورات. من جانبه، قال مصدر في الرئاسة اليمنية، ان الاتفاق بين الحكومة والانتقالي الجنوبي، أكد تكليف الدكتور معين عبدالملك برئاسة الحكومة، وكذلك تعيين محافظ ومدير أمن لعدن. وأضاف "الاتفاق تضمن أن يعلن الانتقالي الجنوبي إلغاء قرار (الادارة الذاتية للجنوب) على ان يتم صدرو القرارات الجمهورية بنفس اليوم". وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن في أبريل الماضي "الإدارة الذاتية للجنوب اليمني". ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد سيطرة الأخير على مدينة عدن وأهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
مشاركة :