الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف ولد ونشأ في مدينة حريملاء ودرس في حلقات العلم على يد المشايخ بالرياض وبدأ دراسته النظامية بدار التوحيد بالطائف عام 1371هـ، وأنهى تعليمه الثانوي بالمعهد العلمي بالرياض عام 1374هـ، ودرس في كلية اللغة العربية من عام 1375هـ حتى تخرج فيها عام 1378هـ، وعمل مديرًا لمعهد المعلمين بحريملاء مع الإشراف على المدرسة الابتدائية منذ عام 1379هـ إلى عام 1386هـ ثم تولى إدارة متوسطة وثانوية حريملاء من عام 1386هـ حتى تقاعد عام 1418هـ، وكان عضوًا في المجلس المحلي بمحافظة حريملاء وهو من وجهائها ولديه عدد من المؤلفات صدر منها 5 أجزاء من فقد ورثاء وهو صاحب قلم سيال وله مشاركات صحفية بمقالات وفائية وله مناشط اجتماعية ووطنية كثيرة ويشارك الناس في أفراحهم مهنئًا مباركًا وأتراحهم معزيًا مسليًا وهو محبٌ لولاة الأمر وتواصل ويتواصل معهم ويثني عليهم وعلى ما يقومون به من جهود جبارة في خدمة الوطن والمواطنين ويخصهم بدعائه في صلواته وهو من هواة القراءة وإهداء الكتب الأدبية ودواوين الشعر العربي الفصيح. ووفاءً لهذا العَلَم وتقديرًا وإجلالاً له جاءت هذه القصيدة تحكي شيئًا من مآثره: إنْ رمتَ أُنسًا وتقديرًا مع الأدبِ فجالسِ الشيخَ أهلَ الجودِ والرَّحَبِ شيخٌ جليلٌ ويُغريني تواضعُهُ يُهدي الأحبةَ أرتالاً من الكتبِ عبدُ العزيز الذي تسمو فضائلُهُ وِصالُهُ يملأ الأحبابَ بالعَجبِ هو التقيُّ وفي المحرابِ مُنتصِبٌ يتلو الكتابَ ولا يشكو من التَّعبِ نقيُّ قلبٍ طهورٌ في سريرتِهِ وهو الصدوقُ بلا مينٍ ولا ريبِ وينتقي اللفظَ في لطفٍ وفي أدبٍ وسامعُ الشيخِ ذاقَ الأنسَ في طَرَبِ طَلْقُ المحيا وبالأخلاقِ يأسرنا وليس ممَنْ يَغُمُّ الصحبَ بالعتبِ وللضيوفِ بقلبِ الشيخِ منزلةٌ فهو المُرحِّبُ في الإكرامِ كالسُّحبِ بساطةُ الشيخِ في دنياهُ تُبهرنا والزهدُ في شيخنا يخلو من العَطَبِ شواهدُ الشعرِ في شيخي مُفاخِرةٌ لها الحضورُ وتأتي دونما طلبِ نهرُ الوفاءِ جرى من شيخنا فروى قلوبَنا بنميرٍ سائغٍ عَذِبِ يراعه دَفِقٌ هذي صحافتنا تحكي لنا قصةً في النُّبلِ لم تغبِ « فَقْدٌ رثاءٌ» كتابٌ فيه بُغيتنا عن الوفاءِ لأهلِ الفضلِ والنُّخَبِ مُواطِنٌ دأبُهُ الإخلاصُ في وطنٍ قد اعتلى سامياتِ المجدِ والرُّتبِ يقومُ ليلاً بربِّ العرشِ مُختليًا يدعوه حُبَّاً لأهلِ المُلْكِ في رَغبِ أوفى بعهدٍ قضاهُ البَرُّ والده يدعو لحكامنا من سادةٍ نُجُبِ صلاحُهُ أدرك الأولادَ جمَّلهم بِرٌّ كبيرٌ بذكرٍ عاطرٍ خَصِبِ فاهنأ أيا شيخنا ذا فضلُ خالقنا من عاملَ اللهَ بالإحسانِ لم يخبِ إنَّ القوافيَ في شيخي لرائقةٌ تزدانُ فخرًا بشيخ العلمِ والأدبِ يا أيها الطودُ أرجو اللهُ يسعدكم تبقى بأمنٍ من الآلامِ والكُرَبِ مني الأحاسيسُ تأتيكم مُعطَّرةً بخالصِ الودِّ تحلو بالأبِ الأَرِبِ ** **
مشاركة :