اكتشف علماء من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن مركب هيبارين الموجود في الطحالب البحرية قد يكبح فيروس كورونا أفضل من عقار ريمديسيفر، الدواء الرئيسي لـ"كوفيد-19" في أمريكا. وتفيد مجلة Cell Discovery، بأنه لتوغل فيروس SARS-CoV-2 في جسم الإنسان، يجب أن يلتصق بالمستقبل ACE2 الموجود على سطح الخلية البشرية. ولمنع ذلك يمكن إرسال جزيئة طعم بنفس شكل الخلية، ليلتصق بها، ما يمنع تكاثره ويؤدي في النهاية إلى موته. وقد اختبر علماء مركز التكنولوجيا الحيوية في معهد رينسيلير التقني، هذه الطريقة في تحييد فيروسات- حمى الضنك، وحمى الزيكا، والإنفلونزا А. والآن بالتعاون مع علماء معهد البحوث البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية في كوريا الجنوبية، قرروا اختباره على فيروس SARS-CoV-2 . ويقول البروفيسور جوناثان دورديك، رئيس فريق البحث من معهد رينسيلير، "نحن نتعلم حجب العدوى الفيروسية. لأن هذه المعرفة سنحتاجها إذا كنا نريد وقف الجائحة بسرعة. لأنه في الواقع لا نملك مستحضرات وعقاقير طبية جيدة مضادة لهذا الفيروس. لذلك لكي نحمي أنفسنا من جائحة جديدة مستقبلا، يجب أن نملك ترسانة من الأساليب، تجعلنا نتكيف بسرعة مع الفيروسات الجديدة". وقد اختبر العلماء النشاط المضاد للفيروسات، للمواد العضوية المستخرجة من الأعشاب البحرية وهي ثلاثة أنواع من الهيبارين ونوعان من الفوكويدان. وجميع المركبات الخمسة هي سلاسل طويلة من جزيئات السكر المعروفة باسم السكريات غير المتجانسة. واتضح للباحثين أن نشاط المركب العضوي هيبارين تجاوز نشاط العقار ريميسيديفر بكثير، دون ظهور أي أعراض جانبية. ويذكر أن مركب هيبارين يستخدم على نطاق واسع في الأدوية المستخدمة لتمييع الدم. ويضيف البروفيسور دورديك، "هذه آلية معقدة جدا، لا نعرف تفاصيلها. ولكن في هذه الدراسة، اتضح أنه كلما كانت الجزيئة أكبر، تكون أكثر ملاءمة للارتباط بالفيروس". ومن جانبه يشير البروفيسور روبرت لينهارد، من معهد رينسيلير، بما أن عدوى "كوفيد-19" تبدأ في الأنف، يمكن لهذه المركبات العضوية أن تصبح الأساس في ابتكار بخاخات أنفية مضادة للفيروس، ما يساعد على علاج المرض في مراحله المبكرة وحتى الوقاية منه. ووفقا للباحثين، يمكن استخدام هذه المركبات في صنع أقراص لعلاج عدوى الجهاز الهضمي. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :