قال فابيو بانيتا عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي لصحيفة لا ريبوبليكا، إن الخطر الذي يهدد منطقة اليورو بسبب فيروس كورونا لم ينته بعد، مضيفاً أنه يتوقع ألا تكون هناك حاجة لإجراء أي تعديلات على برنامج البنك الضخم لشراء أصول. ولمواجهة أسوأ انهيار اقتصادي تعيه الذاكرة، يشتري البنك دينا من خلال برنامج مشتريات طارئ للجائحة بقيمة 1.35 تريليون يورو (1.58 تريليون دولار) ويدفع للبنوك أموالاً لتقديم قروض من سيولتها فيما يحاول حماية اقتصاد التكتل من تداعيات فيروس كورونا. وقال بانيتا في مقابلة وزعها البنك اليوم الاثنين: "من السابق لأوانه إعلان النصر"، مضيفا أن من المرجح أن تشهد منطقة اليورو انكماشاً في الربع الثاني أكبر منه في أول ثلاثة أشهر. وأظهرت بيانات حديثة تحسن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة ومؤشر مديري المشتريات، ويقول بانيتا إن هذا كان متوقعاً في ظل الانخفاض الكارثي للنشاط الاقتصادي والإجراءات الحكومية لدعم الاقتصاد. وتابع "لا توجد أسس كافية تمنحنا شعوراً بالرضا". وقال مشيراً لبرنامج المشتريات الطارئ "البرنامج ناجح، ولا أرى أسبابا اقتصادية لتغيير قرارتنا أو تحركاتنا". وتابع أن النشاط الاقتصادي دون مستويات ما قبل الجائحة بكثير، ومن المستبعد أن يعود إليها قبل نهاية 2022. إلى ذلك، أظهرت بيانات من البنك المركزي الأوروبي اليوم الاثنين، أن شركات منطقة اليورو واصلت الاستفادة من الائتمان المصرفي بوتيرة سريعة في يونيو حتى مع إعادة فتح الاقتصاد بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه بسبب فيروس كورونا المستجد. ونما الإقراض للشركات غير المالية في منطقة اليورو بنسبة 7.1% على أساس سنوي في الشهر الماضي، في تباطؤ طفيف عن نسبة 7.3% المسجلة في مايو والتي كانت أكبر زيادة منذ أوائل عام 2009. وفي غضون ذلك استقر نمو إقراض الأسر عند 3% للشهر الثالث على التوالي.
مشاركة :