أكد رئيس بلدية مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة، حرق مستوطنين إسرائيليين مسجداً في المدينة، وخط شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه، في حادثة وصفتها الحكومة الفلسطينية بـ«جريمة» نفذها «مستعمرون».وقال رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل لوكالة الصحافة الفرنسية: «تفاجأ أهالي المدينة حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً، بنيران داخل المسجد». وأضاف: «سارعوا إلى إطفائها قبل أن تلتهم المسجد بالكامل».وبحسب إسماعيل «أتت النيران على مرافق مسجد البر والإحسان» الواقع في مدينة البيرة المتاخمة لمستوطنة بسغوت الإسرائيلية.وأشار إسماعيل إلى أن أهالي المدينة لم يتمكنوا من تحديد إن كان المهاجمون قدموا من مستوطنة بسغوت أو من مكان آخر.وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن بعض الدمار شوهد عند مدخل المسجد جراء النيران.وخُطت على جدران المسجد بالعبرية عبارات عنصرية ضد العرب، مثل: «حصار للعرب وليس لليهود»، و«أرض إسرائيل لشعبي».من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «ندين جريمة المستعمرين بحرق مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة، وخط شعارات عنصرية على جدران المسجد فجر اليوم. هذا فعل إجرامي وعنصري نُحمِّل دولة الاحتلال مسؤوليته ومسؤولية انفلات المستوطنين وعنفهم المتزايد».وغالباً ما يوجه الفلسطينيون أصابع الاتهام في حوادث مماثلة إلى جماعة «تدفيع الثمن» المكونة من نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي، ومستوطنين متطرفين، يهاجمون منذ سنوات أهدافاً فلسطينية.وتستهدف جماعة «تدفيع الثمن» تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.
مشاركة :