عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة أشار فيها إلى أن الدين الإسلامي الحنيف تضمن قواعد راسخة في حماية الإنسان والحفاظ على صحته وفق الهدي النبوي الشريف، وأن أجلّ نعمة وأكبرها بعد الإسلام هي نعمة الصحة والعافية، وجعل نعمة الصحة والعافية بعد الإسلام مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم " سلو الله العافية فإنه لم يعط عبدٌ شيئاً أفضل من العافية " . وتناول معاليه عناية الإسلام بالصحة والعافية وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية معدداً القواعد الفقهية والممارسات النبوية التي تؤكد الحرص على صحة الإنسان، ومنها الاهتمام بالصحة البدنية ، وحفظ الصحة من خلال حسن تدبير المأكل والمشرب ، والحرص على الصيام ، والنهي عن المداومة عليه منعاً لإجهاد الجسم ، والاهتمام بالنظافة البدنية واتباع تعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على النظافة ويؤكد عليها إلى جانب ضرورة التداوي من الأمراض والعلل ، والاهتمام بنظافة البيئة وحمايتها من الأمراض . وشدد معاليه على أهمية اتباع التعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تحث عليها الحكومة الرشيدة، ومنها الاهتمام بالحجر الصحي والابتعاد عن العدوى ، وعدم التعرض للأمراض وأماكنها والابتعاد عن الملوثات وتلويث الماء الجاري ، واجتناب كل ما يضر بالصحة ، واتباع الوسطية في الأمور كلها ، والاهتمام بالطب والصحة النفسية والتحذير من الخرافات العقلية والحسية ، والعمل على تطبيق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده حين قال : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". // يتبع // 16:23ت م 0144 www.spa.gov.sa/2114628
مشاركة :