خبير: جهود المغرب لحل أزمة ليبيا تحتاج إلى دعم تركيا وروسيا

  • 7/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخبير المغربي في العلاقات الدولية سعيد الصديقي، إن جهود الرباط لإيجاد حل للأزمة الليبية تحتاج إلى دعم ليس فقط من أطراف النزاع، بل من قبل القوى المؤثرة في الميدان وخاصة تركيا وروسيا. وفي وقت سابق الإثنين، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، مع رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، حكيم بنشماش. وجاء اللقاء بالتزامن مع آخر جمع رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان) حبيب المالكي، ورئيس مجلس النواب في طبرق (شرق) عقيلة صالح. وعن اللقاءين، قال الصديقي، للأناضول، إن زيارتي المشري وصالح للرباط، تأتيان في "إطار تقديم المغرب نفسه باعتباره وسيطا موثوقا لدى أطراف الأزمة الليبية". واعتبر الصديقي أن "الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها المغرب والتي يمكن أن تشهد مبادرات خلال الأيام المقبلة، لا يمكن أن تنجح إذا لم تحظ بدعم أيضا من قبل القوى الفاعلة في الميدان والتي لها تأثير غير مباشر مثل الولايات المتحدة". وقال الصديقي إن "المغرب يعد الجهة المؤهلة في المنطقة المغاربية لاستضافة نسخة جديدة من المفاوضات، قد تكون الصخيرات 2". ووقّع طرفا النزاع الليبي، في ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، سعى طيلة سنوات إلى تعطيله وإسقاطه. وأضاف أن "المغرب كان وما يزال يعتبر أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون بالطرق السلمية وأن الحل العسكري لن يؤدي إلى أي نتيجة تذكر، بل سيعمق الشرخ بين الطرفين". واستدرك الصديقي: "لكن هذه الجهود الدبلوماسية من قبل المغرب وأطراف دولية وإقليمية كثيرة لإيجاد حل سلمي يصطدم بعوائق كثيرة تتعلق بمأزق الوضع العسكري على الأرض". ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بكل من المشري، وصالح، كل على حدة. وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :