تخوف مراقبون عسكريون من اندلاع حرب قريبة في المنطقة بين إيران وإسرائيل، بسبب التصرفات الهوجاء لحزب الله الإرهابي على الحدود اللبنانية، وعبروا عن خشيتهم من انفجار الأوضاع بالمنطقة في أي لحظة.وقال موقع (24) الإماراتي، إن هزة واحدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية السورية يمكن أن تتحول إلى زلزال يطيح بالهدوء الحذر، ويتحول إلى حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر، أو هزة واحدة فقط يمكن أن تحول الضغط إلى تهدئة طويلة ومفاوضات أمريكية إيرانية بمشاركة عربية ودولية تنهي الأزمة أو تؤجل انفجارها طويلا.ونقل الموقع عن مصدر فرنسي على اطلاع بزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، قوله «المسائل معقدة جدا في المنطقة، والداخلي منها أكثر من الخارجي، إسرائيل مثلا تسير في حقل من الأزمات بين وباء كورونا والخلافات الداخلية والمسألةالفلسطينية، أما إيران فهي أزمة بحد ذاتها لا تعرف من أين تتفجر وتحترق في مراكزها النووية ومواقع الطاقة والنقل، وفي العقوبات التي تلاحق نشاطاتها التجارية كيفما التفتت».وأبلغ الوزير الفرنسي الذي يزور لبنان، أن الحل الاقتصادي بيدهم وحدهم عبر الالتزام بمقترحات صندوق النقد الدولي، وطالبهم بالالتزام دوليا وعدم السماح لحزب الله بالانجرار إلى حرب مع إسرائيل، ستكون مكلفة من كل النواحي، على اللبنانيين واقتصادهم المنهار، وكذلك على الميليشيات والمجتمعات التي تأويها.ووفقا للموقع، يتابع ضباط الجيش في إسرائيل تقارير المخابرات المتراكمة بكثرة، فهم استطاعوا الحصول على نبع للمعلومات عن حزب الله الإرهابي، وأسلحته ومخازنها واجتماعات قيادييه الداخلية، ومع الإيرانيين وتحركاتهم في سوريا ولبنان وحتى العراق، ومن ضمن هذه المعلومات الاختراق الكبير قبل أيام مع قصف الطائرات لاجتماع ضم ممثلين عن الميليشيات وضباطا إيرانيين تحضيرا لقصف مواقع إسرائيلية بصواريخ دقيقة، ردا على تفجير موقع نطنز النووي.وأبلغت المخابرات الإسرائيلية رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك أ. ميلي خلال زيارته الأخيرة تصورها للوضع على الحدود الشمالية ومحاولات حزب الله الجديدة لحفر أنفاق جديدة عابرة للحدود من قرية رميش اللبنانية، في القطاع الأوسط، ونشره صواريخ بين مواقعسكانية وفي أماكن يمكن استخدامها كملاجئ، إضافة إلى نقاط ملاصقة لمواقع القوات الدولية في جنوب لبنان «اليونيفيل».وأشار الموقع إلى أن الملاحظات ركزت على أهمية مواصلة واشنطن الضغط على إيران، إلى جانب الحفاظ على العلاقات والتعاون مع القوى المعتدلة في المنطقة، وتعزيزها، وأشار ضباط المخابرات إلى اطلاعهم بالكامل على خطط الميليشيات، إضافة إلى تحركات «الحرس الثوري» ما يمنح الإسرائيليين خطوة متقدمة لمواجهة مختلف السيناريوهات، والعمل لإزالة جميع التهديدات التي يمكن أن تنشأ.ويرى الجنرال ميلي أن ثمة تراجعا لدى طهران وحزب الله حتى الآن، في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الحالي، وتطور العمليات الأمنية المتلاحقة داخل إيران، فضلا عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في سوريا على مدى الشهور السبعة الماضية، والتي كان آخرها الضربة الموجعة على مطار دمشق ومحيطه.ويؤكد ميلي أإيران أمام حائط مسدود، وهذا ما سيضعها أمام حلين لا ثالث لهما، إما الحرب بمصائبها وويلاتها، أو تقديم التنازلات والجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة كل شيء من التدخلات الخارجية إلى السلاح الباليستي والمواقع النووية، والبحث عن حلول وتسويات تنقذ إيران من الانهيار البطيء.
مشاركة :