هوى الدولار أمس وسط توقعات بتساهل أكبر لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إزاء التضخم، فيما صعد الذهب لمستوى قياسي مع الاندفاع صوب الملاذ الآمن في ظل هبوط الدولار.ووفقا لرويترز نزلت العملة الأمريكية لأقل مستوى في أربعة أشهر أمام الين الياباني، وأدنى مستوى في 22 شهرا أمام اليورو، وأقل مستوى في خمسة أعوام أمام الفرنك السويسري، بينما سجل الذهب مستوى مرتفعا قياسيا عند 1943.93 دولارا.ويجتمع مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم وغدا بعدما أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تعثر التعافي في سوق العمل في الولايات المتحدة. وفي حين لا ينتظر صدور إعلانات مهمة، يتوقع محللون أن يشرع صانعو السياسات في التمهيد لتحرك آخر في سبتمبر أو الربع الأخير.وقد يؤكد البنك المركزي الأمريكي التلميحات التي صدرت في الآونة الأخيرة بشأن مزايا تحديد متوسط للتضخم المستهدف مما يتيح إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.وارتفع اليورو 0.5% إلى 1.1725 دولارا وزاد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالوتيرة نفسها، في حين سجل الجنيه الإسترليني والدولار السنغافوري ذروة أربعة أشهر ونصف الشهر.وسجل الإسترليني 1.2842 دولارا واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7134 أمام نظيره الأمريكي والدولار النيوزيلندي عند 0.6675 دولار أمريكي منخفضا على نحو طفيف عن أعلى مستوياته منذ يناير.في المقابل ارتفع الذهب لمستويات قياسية مع احتدام الخلاف بين الولايات المتحدة والصين، في حين دفع ضعف الدولار المستثمرين للجوء للمعدن الأصفر الملاذ الآمن تحوطا في مواجهة المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي الذي يعاني بسبب جائحة كوفيد 19.وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 1.6% إلى 1931.50 دولارا للأوقية بعدما سجل مستوى قياسيا عند 1943.93 دولارا. وكسب الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.6% إلى 1927.50 دولارا.وانضمت الفضة للاتجاه الصعودي وقفزت أكثر من 6% إلى 24.36 دولارا وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2013.وقالت سوني كوماري المحللة الاستراتيجية للسلع في (إيه إن زد) إن الذهب «في وضع ممتاز للتحرك صعودا»، وسط أزمة الفيروس وسعي البنوك المركزية للحصول على سيولة.وتابعت «يحصل على مزيد من الدعم من انخفاض العائدات وضعف الدولار والتوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين. الطلب على الذهب الملاذ الآمن يتزايد في حين لم يعد هناك طلب على الدولار الأمريكي».
مشاركة :