قالت القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليون موالون لروسيا، أمس الاثنين، إن وقفاً كاملاً وشاملاً لإطلاق النار بين الطرفين بدأ سريانه في شرق أوكرانيا.واتفق مفاوضون من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الأسبوع الماضي، على وقف كامل لإطلاق النار في شرق أوكرانيا، اعتباراً من يوم أمس الاثنين، وهو ما يوقف الصراع العسكري الذي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وتهجير نحو 1.5 مليون آخرين منذ عام 2014.وأيد الاتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واتفقا على «ضرورة التنفيذ العاجل لإجراءات إضافية؛ لدعم وقف إطلاق النار في دونباس»؛ الإقليم المنجمي الغني بالمعادن. وسعى زيلينسكي لحل الصراع منذ توليه السلطة العام الماضي؛ حيث رتب عدداً من عمليات مبادلة السجناء.وذكر الجيش الأوكراني في منشور على صفحته على فيسبوك «أمرت قيادة القوات المسلحة باحترام كامل لوقف إطلاق النار الشامل». وقال قائد عمليات القوات المشتركة في أوكرانيا فولوديمير كرافتشينكو للتلفزيون «نحن نتحدث عن إمكانية وقف حقيقي لإطلاق النار على الجانبين». وأضاف: «الوضع مستقر وتحت السيطرة».كما أكد الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك، المنطقة الانفصالية إلى جانب لوغانسك في منطقة دونباس، على احترام هذه الهدنة.وأوكرانيا وروسيا على خلاف منذ 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ودعمت متمردين في الشرق.وبينما قللت اتفاقات مينسك للسلام إلى حد كبير من حدة العنف، إلا أن التسوية السياسية بقيت على حالها.وعقدت قمة في ديسمبر/كانون الأول، جمعت بين الرئيسين الروسي والأوكراني، بوساطة فرنسية ألمانية، وجرت عدة عمليات تبادل للأسرى، على الرغم من هذه التوترات.وأبلغ بوتين زيلينسكي في اتصال هاتفي بأن قرار أوكرانيا إجراء انتخابات محلية في 2020 يتناقض مع اتفاقات مينسك للسلام التي تهدف إلى حل الصراع. وتعتزم كييف إجراء انتخابات محلية في أكتوبر/تشرين الأول في أنحاء البلاد، باستثناء منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وذكر مكتب زيلينسكي أن الرئيس الأوكراني قال لبوتين، إن هناك حاجة لمزيد من الخطوات لإطلاق سراح أوكرانيين محتجزين في شرق البلاد وفي شبه جزيرة القرم وفي روسيا. (رويترز، أ.ف.ب)
مشاركة :