شارك الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم في مؤتمر مستقبل الحركة الأولمبية الدولية والوطنية عقب «كوفيد -19» الذي نظمته اللجنة الأولمبية الوطنية عبر الاتصال المرئي، الأحد، بمشاركة ما يقارب 500 شخصية من ممثلي المؤسسات والجهات الرياضية والإعلامية في الدولة.وتوجه الشيخ راشد بن حميد النعيمي، بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على هذه الدعوة، مشيداً بهذا المؤتمر، ومبادرة اللجنة الأولمبية الوطنية بسماع الآراء ومشاركتها، وأيضاً بتعامل القيادة الرشيدة مع جائحة «كورونا».وشارك الشيخ راشد بن حميد النعيمي، مع الحضور، تجربة اتحاد كرة القدم في الفترة الماضية، وبعض الإجراءات التي قام باتخاذها، مثل تطبيق نظام العمل عن بعد، منذ الفترة الأولى وإقامة المؤتمرات وورش العمل والتدريبات عبر نظام الاتصال المرئي، وإصدار بيانات رسمية بشكل مستمر، تماشياً مع الوضع الصحي الراهن، وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة في الدولة.وشهدت جلسات الوبينار الإعلامي 6 محاور رئيسية، وأخرى تخصصية، وأسفرت عن الخروج بـ31 توصية منوعة ومختلفة من المتحدثين الـ15 الذين أثروا الحدث بخبراتهم، وتجاربهم، كل في تخصصه.وتضمنت التوصيات التأكيد على أهمية تبنّي شعار اللجنة الأولمبية الدولية «#معاً-أقوى» في رياضة الإمارات نحو تحقيق الإنجازات الرياضية الدولية، والتوسع في إجراء البحوث الرياضية، خاصة البحوث والدراسات المرتبطة بالبيانات الرياضية والتي تعد العامل الرئيسي في تحقيق التطور الرياضي.كما شهدت أعمال الوبينار توصية بالعمل على إعادة هيكلة المنظومة الرياضية فى الدولة بصورة تكاملية بين كل الجهات الرياضية فى الدولة، وأن يكون هناك قانون موحد واستراتيجية موحدة على مستوى الدولة ككل، تتعلق بالحركة الرياضية الوطنية، مع التأكيد على أن الرياضة هي القوة الناعمة في المستقبل من خلال تعزيز الدبلوماسية الرياضية سواء على المستوى الوطني، أو المستوى الدولي.وفي الجانب الخاص بالرياضة المجتمعية تم التأكيد على أهمية تعزيز ممارسة الرياضة المجتمعية والتركيز على عدد لا يزيد على 7 ألعاب أولمبية، والتي من خلالها نستطيع تحقيق إنجازات أولمبية للدولة، فيما أكد المتحدثون أهمية تصميم هيكل تشريعي قوى للحركة الرياضية الوطنية من خلال إعداد كوادر متخصصة في مجال التشريعات الرياضية، وإعداد لجنة مركزية متخصصة في التشريعات الرياضية الوطنية، واعتماد عدد من المسرعات التشريعية المرتبطة بالحركة الرياضية الوطنية.وأشار المتحدثون إلى التأكيد على أهمية دعم نخبة اللاعبين التابعين للجنة البارالمبية الوطنية من أجل تحقيق إنجازات رياضية بارالمبية للإمارات، فيما تمثلت مشاركة اتحاد كرة القدم في إبراز أهم أهدافه لزيادة عدد للاعبين المسجلين في كرة القدم الإماراتية، بما يتوافق مع الشريحة السكانية للدولة، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود والوصول إلى طرق مبتكرة لتطوير رياضة الإمارات، وتوفير بيئة محفزة، دعم وتعزيز الفكر الاحترافي في الممارسة الرياضية منذ الصغر، من خلال المؤسسات وأولياء الأمور من أجل الارتقاء بمستوى اللاعبين في الدولة.وشهدت مشاركة اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات توصية بأهمية زيادة الوعي والتثقيف الخاص بالمنشطات الرياضية من خلال ورش العمل، وعقد الدورات التدريبية والتأهيلية، خاصة الكوادر الوطنية، واللاعبين في الدولة، وتطبيق رؤية ونظام متكامل لرياضة الإمارات تعتمد على المرونة التشريعية والتنظيمية من خلال فريق عمل واع يرغب في التغيير المؤسسي والرياضي بالصورة التي تحقق الاستدامة الرياضية بصفة عامة، والمنشطات بصفة خاصة.وأكد المتحدثون ضرورة الإيمان بأهمية اللجان الأولمبية الوطنية ودورها في كونها صاحبة السلطة العليا في ما يتعلق بالجوانب الفنية الخاصة بالممارسة الرياضية الوطنية في الدول، مع التأكيد على أهمية الحوكمة وتطوير القوانين الرياضية في الإمارات وتعزيز التكامل بين كل السلطات الرياضية في الدولة.وأوصى المشاركون في وبينار مستقبل الحركة الأولمبية بالتأكيد على أهمية إعداد البطل الأولمبي كمشروع وطني لدولة الإمارات من خلال التكامل بين كل الجهات «اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة والمجالس الرياضية»، والتأكيد على أهمية تبنّي مشروع وطني لتمكين الكوادر الرياضية الوطنية في المناصب الرياضية الدولية بصفة عامة، واللجنة الأولمبية الدولية بصفة خاصة.كما شهد الوبينار التأكيد على أهمية المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والمرتبطة بأكاديمية العلوم الرياضية في إعداد كوادر رياضية وطنية، وأهمية الاستفادة من الإمكانات التي توفرها الإمارات في الذكاء الاصطناعي والتقنية التكنولوجية في تطوير الممارسة الرياضية الوطنية.وأكد المتحدثون ضرورة إنشاء عدد من البرامج التي تحقق الاستدامة في الممارسة الرياضية، مثل التحكيم الرياضي، والتدريب الرياضي، إضافة إلى التأكيد على أهمية المبادرات التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، في ما يتعلق بتعزيز ونشر رياضة المرأة، وإعداد وتأهيل الكوادر النسائية في الدولة.وشملت التوصيات كذلك التأكيد على أهمية استخدام التقنية التكنولوجية والمنصات الرقمية المعنية بالتحكيم الرياضي التي تتعلق بنشر ثقافة التحكيم من خلال عقد ممارسات تحكيمية في فض المنازعات الرياضية عن بعد، فضلاً عن التأكيد على البطولات الخاصة بدرع التفوق الرياضي بما يعزز الممارسة الرياضية والمحافظة على أبطال الشرطة الإماراتية الممارسين للرياضة.
مشاركة :