انتقدت الكاتبة “عُلا الشيمي” المشهد الاعلامي الذي بدا ظاهرة تشكل خطرا علي الرسالة الاعلامية ودورها وهدفها النبيل حتي اصبح الاعلام مهنة من لا مهنة له واصبح عدد الإعلاميين والإعلاميات مثل حبات الرمل. وقالت الكاتبه الشيمي. كلما ذهبنا إلى فعالية أو حضرنا افتتاح معرض أو مؤتمر وجدنا الكثير من الذين يسمون أنفسهم “بإعلاميين” يتصدرون المشهد للتغطية عبر جوالاتهم و سناباتهم وربما من خلال صحفهم الإلكترونية الغير مرخصة . ورسمت علامة استفهام امام وزارة الاعلام وجمعية الصحافة السعودية أين انتم وما هو دوركم؟؟؟. واضافت علا الشيمي: من أين حصل هؤلاء على لقب “إعلامي أو إعلامية” ؟!! وكيف لمهنة متخصصة كهذه أن يختبيء خلفها من لا يحمل المصداقية ولا الموضوعية وربما لا يملك المهنية؟ وأردفت تقول : كيف يكون مقبولاً أن ينتمي الي مهنة صاحبة الجلالة لمن لا يملك المهارات الأساسية من التعليم المتخصص أو الفكر أو الدراية بماهية الإعلام ومدى أهميتة ومسؤولياته والرسالة الإعلامية المنوطه بهذا التخصص. وشددت “علا الشيمي” علي أن من أمن العقوبة أساء الأدب ولذلك وجدنا هذا النوع من الذين منحوا لأنفسهم اللقب دون وجه حق وان مهنة الإعلامي مثل الطبيب فكيف يمارس المهنة دون معرفته والالمام بها. ووصفت من يمتهن الإعلام دونما علم او دراية أو تطبيق بانها جريمة ولابد من محاكمته. وأوضحت أن الإعلامي الأكاديمي يجب أن يكون حاصلاً على شهادة تخوّله ممارسة تلك المهنة مع مزجها بخبرة وثقافة عامة وتدريب وخلق وان للإعلام ميثاق شرف واكدت أن ما نراه اليوم هو استغلال هذا المسمى أبشع استغلال من أجل أن يضيف لنفسه مكانة وقدرًا في نظر الآخرين بمجرد أن يُعرّف عن نفسه بأنه الإعلامي فلان أو الإعلامية فلانة ، ففي نظره أن هذا اللقب سيمنحه حظوة في وسطه المجتمعي. وعبرت ايضا: للأسف الشديد حيث أصبح اليوم كل من يملك جوال أو مكبر صوت يشارك في أي فعالية بمسمى “إعلامي”يستخدم أسلوب ومظهرك جميل ،أطلع وبث ولا عليك ((محد منتبهلك)) ولا قوانين خبر خبرين وأنت في ((السمبتيك)) متابعين ونقل اخبار قص ولصق ونشر إعلامي في صحف الكترونية غير مرخصة. وأفادت الكاتبه علا الشيمي : ان التطفل على الإعلام يجب الإنتباه له ووضع القوانين الخاصه بممارسة هذه المهنة ، كذلك يجب إنشاء هيئة رقابية متخصصة تراقب هؤلاء الأشخاص المتطفلين على الإعلامي والغير مدركين لخطورة وأهمية هذه المهنة ، ففاقد الشيء لايعطيه . وطرحت علا الشيمي عدة تساولات: ١- أين نحن عن هذه الفئة ولماذا يتم الصمت عن تجاوزاتهم؟ ٢-لماذا لا تنشيء وزارة الإعلام قِسماً معنياً بالتدريب ليقوم بتبني هذه الفئة وتقديم دورات بأسعار معقولة ؛ لاستقطاب هذا الكم الهائل من الذين يبحثون عن الوهج الإعلامي ؟ وقالت لو تمّ إقرار ذلك فبعون الله سينتج عن هذه الجهة المعنية الإعلان عن دورات موجهة لكل إعلامي / إعلامية يتم خلالها منحه شهادة ومحاضرات توعوية وتوجيهية من أجل إدراك خطورة هذه المهنة لمن لم يتسلح بالمفاهيم الأساسية للإعلام على أن تكون تلك الدورات سوا كان ذلك بمقابل مادي مالي او بالتعاون مع قطاعات التدريب .
مشاركة :