ساد الحزن الدوائر الثقافية والأدبية الفلسطينية أمس الاثنين لرحيل الشاعر هارون هاشم رشيد الذي توفي بمدينة ميسيساجا في كندا عن عمر ناهز 93 عاما.ونعاه كبار المسؤولين الفلسطينيين في مقدمتهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية الذي وصفه بأنه «شيخ شعراء فلسطين». وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف في بيان: «عزاؤنا بالفقيد الكبير ما تركه من أثر وإرث كبير في الثقافة والشعر والوعي للأجيال التي تحفظ اسم المناضل والشاعر الذي رهن حياته من أجل قضايا شعبه ووطنه». وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد اختارته شخصية العام الثقافية في 2014، كما نال وسام القدس عام 1990 وقلده الرئيس الفلسطيني وسام الثقافة والعلوم والفنون في 2016. ولد الشاعر الراحل في حارة الزيتون بمدينة غزة عام 1927 وأصدر قرابة العشرين ديوانا، منها «عودة الغرباء» و«غزة في خط النار» و«حتى يعود شعبنا» و«سفينة الغضب» و«رسالتان» و«رحلة العاصفة» و«فدائيون» و«مفكرة عاشق» و«يوميات الصمود والحزن» و«النقش في الظلام» و«ثورة الحجارة» و«طيور الجنة» و«وردة على جبين القدس». أطلقت عليه العديد من الألقاب منها «شاعر العودة» و«شاعر الثورة» و«شاعر القرار 194» و«المؤرخ الشعري للقضية الفلسطينية». تغنى بأشعاره بعض من كبار الفنانين العرب مثل فيروز ومحمد فوزي وكارم محمود ومحمد قنديل ومحمد عبده وطلال مداح. كما ألف مسرحيات شعرية، منها «السؤال» بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي و«سقوط بارليف» التي قدمت على المسرح القومي بالقاهرة عام 1974 إضافة إلى العديد من المسلسلات والسباعيات التي كتبها لإذاعة صوت العرب وعدد من الإذاعات العربية.
مشاركة :