بحث الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الإثنين)، سبل معالجة ملف الهجرة غير الشرعية، مع وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي التي تزور تونس حاليا. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، إن الرئيس قيس سعيد شدد على "وجوب تكاتف جهود المجموعة الدولية من أجل البحث عن مقاربة جديدة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية". واعتبر في هذا السياق، أن الحلول الأمنية ليست كفيلة بمعالجة الهجرة غير الشرعية التي قال إنها "مسألة إنسانية بالأساس، لذلك لابد من معالجة أسبابها"، لافتا في نفس الوقت إلى أن الهجرة "ليست الحل بل إن الحل يكمن في تعاون مختلف الدول من أجل إيجاد حلول تضمن بقاء هؤلاء المهاجرين في بلدانهم وهي مسؤولية جماعية". وقبل ذلك، عقد وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي، جلسة عمل اليوم مع نظيرته الإيطالية، لوتشيانا لامورجيزي ، تم خلالها التأكيد على أن معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تقتصر على الحلول الأمنية، بل يتعين اعتماد مقاربة شاملة طويلة الأمد، وفق منظور تنموي يحترم مبادئ حقوق الإنسان". وأشارت وزارة الداخلية التونسية في بيان ، إلى أنه تم خلال جلسة العمل المذكورة " استعراض السبل الكفيلة بتعزيز التنسيق بين وزارتي الداخلية بالبلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبحث آليات التصدي للشبكات الإجرامية الضالعة في الإتجار بالبشر". وتحولت ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى قضية حارقة تُلقي بظلالها على المشهد السياسي والأمني في منطقة حوض البحر المتوسط، وتُسمم العلاقات بين دول شمال وجنوب المتوسط لارتباطها الوثيق بمسألتي الاتجار بالبشر، والإرهاب اللتين تؤرقان حاليا المجتمع الدولي.