أعلن وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي اليوم (الإثنين) إعادة فرض إغلاق جزئي في البلاد اعتبارا من 30 يوليو الجاري وحتى 10 أغسطس المقبل وتشديد إجراءات قدوم الوافدين إلى لبنان، بهدف منع تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بعد تزايد الاصابات بشكل كبير في الأسابيع الثلاثة الماضية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الداخلية عقب اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة تطورات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب. وكان لبنان قد شهد في الاسبوعين الماضيين بعد إعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي وإنهاء الإغلاق الجزئي تصاعدا في الإصابات بأكثر من 150 إصابة يوميا. وأشار فهمي إلى أن الإقفال سيشمل المؤسسات العامة والخاصة والأسواق والشركات التجارية والمصارف ودور العبادة والأسواق والمسارح ودور السينما ومراكز الألعاب الرياضية وملاهي الأطفال الخارجية والداخلية والحدائق العامة والأرصفة البحرية والشواطئ العامة والحانات الليلية. ولفت إلى أنه سيتم إلغاء المناسبات الدينية والحفلات والسهرات على أنواعها، وعلى كافة المطاعم الالتزام بنسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية. واستثنى الاقفال من الإغلاق المؤسسات الغذائية والأمنية والعسكرية وقطاعات الدواء والصناعة والزراعة والإعلام والموانىء البحرية والبرية والجوية. وأكد وزير الداخلية أنه يجب على جميع الوافدين إلى لبنان بدءا من 30 يوليو "إبراز نتيجة فحص (بي سي آر) سلبية لا تقل مدتها عن 96 ساعة من تاريخ السفر وذلك قبل حصولهم على بطاقة الصعود إلى الطائرة". وأضاف أنه "من 28 يوليو على جميع الوافدين إلى لبنان من البلدان التي تشهد نسبة إصابات منخفضة وفقا لإحصائيات وزارة الصحة أن يخضعوا لفحص (بي سي آر) ثم إلى العزل المنزلي لمدة أقصاها 48 ساعة وذلك إلى حين صدور نتيجة الفحص". وقال إنه من التاريخ نفسه "على جميع الوافدين إلى لبنان من بعض البلدان التي تشهد نسبة إصابات مرتفعة، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة أن يخضعوا لفحص (بي سي آر) ومن ثم إلى العزل داخل فنادق تحددها وزارة السياحة لهذه الغاية لمدة أقصاها 48 ساعة وعلى نفقتهم الخاصة". من جانبه، أشار وزير الصحة اللبناني حمد حسن، في مؤتمر صحفي، إلى تزايد أعداد الإصابات بـ"كوفيد-19" وإلى وجود 222 إصابة داخل القطاع الصحي اللبناني من أطباء وممرضين وموظفين. وأوضح أن عدم التزام الوافدين من الخارج بتعليمات الحجر المنزلي الإلزامي، وعدم التزام أهالي الوافدين بالابتعاد عنهم خلال فترة الحجر، يعد أمرا بالغ الخطورة وساهم في انتقال العدوى، داعيا إلى التزام الاجراءات الاحترازية. وعلى صعيد الاصابات، أعلنت وزارة الصحة في بيان اصدرته اليوم عن تسجيل 132 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بما يرفع العدد التراكمي للحالات المثبتة خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 3882. وأشار بيان الوزارة إلى تسجبل 17 حالة شفاء جديدة مما يرفع العدد الاجمالي لحالات التعافي إلى 1709 حالات، فيما استقر عدد الوفيات عند 51 حالة منذ تسجيل أول اصابة بالبلاد في 21 فبراير الماضي. وذكر البيان أن الوزارة أجرت 3516 فحصا مخبريا لكشف الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد خلال الساعات الـ24 الماضية منها 1997 فحصا في المطار. وكانت الحكومة اللبنانية، أعلنت تمديد حالة التعبئة العامة والطواريء الصحية ضمن اجراءات الحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد لغاية الثاني من اغسطس المقبل مع الفتح التدريجي لغالبية القطاعات الاقتصادية مع فرض شروط الوقاية والتباعد الإجتماعي.