شهد رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد اليوم (الإثنين) إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي. وقال المتحدث العسكري المصري العميد تامر الرفاعي، في بيان، إن ذلك يأتي في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة المصرية وأمنها القومي على كافة الاتجاهات الإستراتيجية برا وبحرا وجوا بالتعاون بين كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة. وأضاف الرفاعي أن رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية استمع إلى الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، وكذلك إلى عرض قرارات القادة على كافة المستويات وتنظيم التعاون بين كافة عناصر تشكيل العملية الإستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بما يضمن تنفيذ كافة العناصر للمهام بكل دقة وفى التوقيتات المحددة. وناقش فريد مع عدد من القادة والضباط أسلوب تنفيذ المهام المخططة وكيفية مجابهة التغيرات الحادة والسريعة أثناء سير أعمال القتال. وقام رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالمرور على العناصر المصطفة للاطمئنان على مدى جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ كافة المهام والوقوف على مستوى الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بلاده لن "تقف مكتوفة الأيدي" بمواجهة أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري والليبي، وذلك خلال لقاء مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية في القاهرة. ودعا مجلس النواب الليبي الجيش المصري إلى التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري "إذا رأى أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن البلدين". وطرحت مصر في السادس من يونيو الماضي مبادرة لإنهاء الصراع في ليبيا تدعو إلى وقف إطلاق النار، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وتفكيك الميليشيات، إلا أن حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، المدعومة من تركيا، رفضت المبادرة. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.