دعم سعودي كامل لموقف مصر من الأزمة الليبية | | صحيفة العرب

  • 7/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إثر محادثات الاثنين في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري “دعم المملكة الكامل” لموقف مصر في الأزمة الليبية. وقال الأمير بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري خلال زيارة سريعة للعاصمة المصرية، “تحدثنا عن الوضع في ليبيا وأكدت لمعالي الوزير المصري دعم المملكة الكامل للموقف المصري ودعمها لإعلان القاهرة”. كذلك أكد وزير الخارجية السعودي “موقف المملكة الثابت من أهمية (..) احترام مقومات الأمن الوطني المصري وإبعاد ليبيا عن التدخلات الأجنبية”. والتقى الأمير بن فرحان، قبل مغادرته القاهرة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حضور شكري. وذكر بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسّام راضي، أن اللقاء شهد مباحثات “حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصة ليبيا واليمن وسوريا والعراق”. وأضاف “تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا”. ومنذ العام 2011، تشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في أفريقيا نزاعا بين سلطتين إحداهما في العاصمة طرابلس غرب البلاد والأخرى في الشرق. وتخوض ميليشيات حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج ومقرّها طرابلس معارك ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يملك نفوذا واسعا في شرق البلاد وجزء من جنوبها ويحظى بدعم البرلمان المنتخب ومقرّه طبرق. وأمام الدعم العسكري لحكومة الوفاق وميليشياتها من النظام التركي، أصبح الوضع في ليبيا يشكل تهديدا للأمن القومي لمصر ما جعل القاهرة تقدم مبادرات لحل الأزمة في البلد الجار. والأسبوع الماضي، وافق البرلمان المصري على قيام الجيش بـ”مهام قتالية” في الخارج، ما يعني تدخلا عسكريا محتملا في ليبيا، بعد إعلان مجلس النواب الليبي المؤيّد للمشير حفتر أنّه أجاز لمصر التدخّل عسكريا في ليبيا “لحماية الأمن القومي” للبلدين. وأتت التهديدات المصرية بعدما زاد التحشيد العسكري للقوات التركية وميليشيات الوفاق في محيط سرت، وهو ما أثار مخاوف الأوساط الدولية من خطورة التوتر المتصاعد هناك. وحذّر السيسي في 20 يونيو من أنّ تقدّم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس والمدعومة من تركيا نحو الشرق سيدفع بلاده إلى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا. واعتبرت حكومة الوفاق التحذيرات بمثابة “إعلان حرب”.

مشاركة :