دعت جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي خلال اجتماع حول سد النهضة الأثيوبي اليوم (الإثنين)، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد. وذكرت وزارة الموارد المائية والري المصرية، في بيان، أنه "بناء على مخرجات القمة الأفريقية المصغرة التي عقدت في 21 يوليو الجاري، فقد عقدت اليوم أولى اجتماعات الجولة الثانية للدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) برعاية الاتحاد الأفريقى، وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقى". وأكدت وزيرة التعاون الدولى والشئون الخارجية لجنوب أفريقيا ناليدي باندور، خلال الاجتماع "ضرورة الوصول إلى اتفاق ملء وتشغيل يقود في مرحلة لاحقة إلى اتفاق شامل بشأن التنمية بالنيل الأزرق". ووفقا للبيان، فقد أعربت دولتا المصب (مصر والسودان) عن شواغلهما إزاء الملء الأحادى الذى قامت به إثيوبيا، والذي "أثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات". وخلص الاجتماع إلى "ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء مشاورات داخلية في ظل التطورات الأخيرة، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية". واتفقت الدول الثلاث على عقد اجتماع في الثالث من أغسطس المقبل. ويتسبب سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعي إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. ويمتد مشروع سد النهضة على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاعه نحو 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويعمل في إنشاء السد نحو 8500 شخص على مدار الـ 24 ساعة. وتصل السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب، وهي تساوي تقريبا حصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.
مشاركة :