قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الأحد إن الجولة المقبلة من حزمة إغاثة كوفيد-19 ستشمل مدفوعات بقيمة 1200 دولار أمريكي مباشرة للأمريكيين، في وقت تشكل فيه عودة ظهور حالات كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد خطرا كبيرا على الانتعاش الاقتصادي. وصرح كودلو في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة ((سي إن إن)) بأن "هناك شيك بقيمة 1200 دولار قادم، وهذا سيكون جزءا من الحزمة الجديدة"، مشيرا إلى أنه كان يفضل خفض الضرائب على الرواتب لكن ذلك لا يمكن تطبيقه سياسيا. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل يوم الخميس إن الجمهوريين في مجلس الشيوخ وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن حزمة إغاثة كوفيد-19 القادمة، والتي ستركز على الأطفال والوظائف والرعاية الصحية. ولفت وزير الخزانة ستيفن منوشين لشبكة ((فوكس نيوز)) يوم الأحد إلى أن الجمهوريين قد وضعوا الآن اللمسات الأخيرة على حزمة الإغاثة، التي تبلغ قيمتها نحو تريليون دولار، ويعتزمون تقديمها يوم الاثنين. وقال كودلو "إنها حزمة مستكملة بشكل جيد للغاية"، مضيفا "أنها حزمة مستهدفة بشكل جيد للغاية". وأوضح كودلو أيضا أن الإدارة تعتزم تمديد وقف الإخلاء الفيدرالي، الذي حمى ملايين المستأجرين من التعرض للإخلاء في الأشهر الأربعة الماضية، لكنه انتهى يوم السبت. ودافع المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض عن خطة إدارة ترامب لمنح الأمريكيين 70 في المائة فقط من أجورهم السابقة، بدلا من إعانات البطالة الأسبوعية الإضافية البالغة 600 دولار، مبينا أن خطة البطالة "سخية للغاية". وأقر الكونغرس الأمريكي في أواخر مارس قانون "كاريس" بقيمة 2.2 تريليون دولار أمريكي، أو قانون فيروس كورونا للمساعدات والإغاثة والأمن الاقتصادي، لتوفير مساعدات مالية للأسر والشركات ومقدمي الرعاية الصحية، ولكن إعانات البطالة التي تبلغ قيمتها 600 دولار ستنتهي صلاحيتها في نهاية هذا الشهر. وفي حين يريد الديمقراطيون تمديد إعانات البطالة الإضافية التي تبلغ 600 دولار حتى شهر يناير، يريد البيت الأبيض والجمهوريون خفض هذا الرقم، بحجة أنه خلق مثبطا ماليا أمام عودة الناس إلى العمل. وفي الوقت نفسه، أفادت وزارة العمل يوم الخميس أن عدد طلبات إعانات البطالة الأولية في الولايات المتحدة ارتفع إلى 1.4 مليون في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو وسط عودة ظهور حالات كوفيد-19، مما عكس 15 أسبوعا من الانخفاضات المتتالية في الطلبات الجديدة، وأشار إلى أن القيود التي فرضت من جديد على نشاط الشركات قد ألحقت خسائر في العمالة. وقد أوقفت أكثر من 20 ولاية أمريكية بالفعل جهود إعادة الفتح أو عكستها جزئيا وسط عودة مثيرة للقلق للحالات، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن احتمال الانتعاش الاقتصادي. ومع تجاوز العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد عتبة أربعة ملايين، فقد وقع أكثر من 150 من الخبراء الطبيين والمهنيين الصحيين الأمريكيين البارزين على رسالة مفتوحة، يحثون فيها صناع القرار على إغلاق البلاد واحتواء الوباء المتصاعد.
مشاركة :