بغداد (رويترز) - قالت مصادر أمنية وطبية يوم الاثنين إن اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في وسط بغداد أسفرت عن مقتل اثنين على الأقل من المتظاهرين ليل الأحد. وهذه أول واقعة تشهد سقوط قتلى في ساحة التحرير منذ شهور. كانت الساحة قد أصبحت رمزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال اضطرابات دامية استمرت شهورا العام الماضي. وبدأ المحتجون مسيرة من ساحة التحرير إلى ساحة الطيران القريبة مرددين هتافات عن تفاقم انقطاع الكهرباء خلال موجة حارة بالعراق تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية. وقالت الشرطة ومسعفون ومحتجون إن قوات الأمن حاولت احتواء المسيرة وأطلقت الغاز المسيل للدموع. وذكر مصدر أمني أن المحتجين ألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على القوات. وقال مسعفون في مستشفيين في بغداد إن رجلين أصيبا في الرأس والعنق بعبوات الغاز المسيل للدموع وتوفيا ليل الأحد متأثرين بجراحهما. وقالت الشرطة إن العديد من أفراد قوات الأمن أصيبوا بجروح طفيفة. وتفجرت أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود في أكتوبر تشرين الأول الماضي واستمرت عدة أشهر، وطالب خلالها مئات الآلاف من العراقيين بوظائف وخدمات وإبعاد النخبة الحاكمة التي يقولون إنها فاسدة. وأدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي حل محله في مايو أيار مصطفى الكاظمي، وهو رئيس سابق للمخابرات. وقتل نحو 500 شخص خلال احتجاجات العام الماضي. واستؤنفت مظاهرات متفرقة في الأسابيع القليلة الماضية بعدة محافظات عراقية، وخرج أحدثها للاحتجاج على انقطاع الكهرباء.
مشاركة :