اعتقلت الشرطة الأسترالية شخصا واحدا على الأقل، اليوم الثلاثاء، وأمرت نحو 50 آخرين بالتفرق بعدما تجمعوا في سيدني للقيام بمسيرة ضمن احتجاجات حركة (حياة السود مهمة) برغم حظر رسمي بسبب جائحة فيروس كورونا. وجرت الدعوة إلى المسيرة لتسليط الضوء على وفيات مواطنين من السكان الأصليين كانوا رهن الاحتجاز، في خضم القوة الدافعة التي أحدثتها مسيرات في أنحاء العالم دعما لعدم التمييز العنصري ورفضا لوحشية الشرطة. ومضى المنظمون في خطة الاحتجاج رغم تأييد المحاكم للحظر الذي فرضته الشرطة، وتعهدوا بالحفاظ على قيود التباعد الاجتماعي. غير أن شاهدا من رويترز رأى الشرطة وهي تعتقل بادي جيبسون، أحد المنظمين، في متنزه عام قبيل الموعد المقرر لبدء المسيرة، وأمرت المشاركين الآخرين بالانصراف. وقدر الشاهد عدد المتجمعين بنحو 50 شخصا في يوم مطير بالمدينة، مقارنة مع توقعات المنظمين قبل فرض الحظر بحضور 500. وسجلت أستراليا أمس الإثنين أعلى زيادة يومية على الإطلاق في عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد تسجيل قفزة في حالات العدوى في ولاية فيكتوريا. ووجه وزير الصحة جريج هنت مناشدة في اللحظات الأخيرة لعدم المشاركة في المسيرة، ودعا إلى استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من ذلك لترتيب وقفة احتجاجية صامتة خارج المنازل. وفي المجمل، سجلت أستراليا حوالي 15 ألف حالة إصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس و167 وفاة.
مشاركة :