ندّد رئيس الحكومة اللبنانية، حسّان دياب، الثلاثاء، بالتصعيد العسكري «الخطير» من جانب «إسرائيل» عند الحدود الجنوبية، غداة إعلان جيش الاحتلال إحباط محاولة تسلّل «خلية إرهابية»، ورده بإطلاق قذائف مدفعية باتجاه لبنان.وكتب دياب على تويتر، في أول موقف رسمي تعليقاً على التوتر الحدودي: اعتدت «إسرائيل» مجدداً على سيادة لبنان وخرقت القرار 1701، الاثنين، عبر تصعيد عسكري خطير، وحذّر دياب من أنّ «العدو يدفع إلى تعديل مهام (قوات يونيفيل) وقواعد الاشتباك معنا»، المثبتة مع «إسرائيل» منذ انتهاء حرب يوليو/تموز 2006.ودعا رئيس الحكومة اللبنانية إلى «الحذر في الأيام المُقبلة» مبدياً تخوفه «من انزلاق الأمور إلى الأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة»، وأرسى القرار 1701 الذي صدر إثر حرب يوليو/تموز 2006 وقفاً للأعمال الحربية وعزّز من انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) وكلّفها بمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب القوات «الإسرائيلية» من منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين، في المقابل، وأعلنت قوات يونيفيل، الاثنين، فتح تحقيق «لكشف الوقائع وتحديد ملابسات الحادث».وينتهي في شهر أغسطس/آب المقبل، تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، واقترحت الولايات المتحدة، في مايو/أيار الماضي، ثم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الشهر الماضي، تعديل مهام قوات يونيفيل لتصبح «أكثر مرونة وقدرة على الحركة».وكان الجيش «الإسرائيلي» قد أفاد الاثنين، بخوضه «قتالاً» على الحدود الشمالية مع لبنان، مؤكداً أنه أحبط محاولة تسلّل «خلية إرهابية»، لم يعلن هويتها، إلا أن ميليشيات «حزب الله» نفت التقارير الإعلامية عن إحباط «إسرائيل» لمحاولة تسلل قام بها عناصرها، مؤكدة أنها لم تشارك في أي اشتباك أو إطلاق نار عند الحدود.
مشاركة :