أكد سفير ألمانيا بالقاهرة الدكتور سيريل جان نون، أن مصر واحدة من وجهات السفر المفضلة للسائحين الألمان ويظل العديد منهم مخلصين لمصر بعد زيارتهم الأولى لها .. موضحا أن أسباب هذه الشعبية واضحة، حيث إن مصر دولة متنوعة تقدم كل شيء، بداية من مواقع التراث الثقافي الفريدة، إلى المدن النابضة بالحياة، والمناظر الطبيعية المتنوعة، والشواطئ وبالطبع الود وكرم ضيافة شعبها.وقال السفير -في تصريح صحفي له- إن الأمور تحولت هذا العام بشكل مختلف حيث أجبرت جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) الجميع على اتخاذ تدابير احترازية، ووجد الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم أنفسهم فجأة يواجهون إلغاء الرحلات الجوية.وأشار إلى أن هذه الجائحة وضعت نهاية مفاجئة لعطلات حوالي 35 ألف سائح ألماني في مصر.. مؤكدا أنه بفضل الدعم السريع من جانب الشركاء المصريين، تم مساعدتهم جميعًا على العودة بأمان .. مشيرا إلى تضرر ألمانيا والعديد من الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي بشدة من الجائحة؛كما أن العواقب الاجتماعية والاقتصادية ستلوح في الأفق لبعض الوقت في المستقبل.وأضاف السفير الألماني أن وزارة السياحة والآثار قدمت منذ بداية الأزمة جولات افتراضية لإعطاء الناس بعض الإلهام فيما يخص السفر .. معربا عن اقتناعه بأنه على المدى الطويل، لن يحد الوضع الحالي من شعبية مصر بين السياح على الإطلاق.وأكد أن مصر تعد وجهة سياحية فريدة من نوعها، فهي تعرف كيف تعرض تاريخها الممتد على مدار آلاف السنين، في الوقت نفسه الذي تبحث فيه عن طرق مبتكرة.ولفت السفير إلى "مركز هوية مصر" بالجامعة الألمانية بالقاهرة، حيث يقوم الطلاب والأكاديميون بعمل تصميمات حديثة للوجهات السياحية الرئيسية، مثل الأقصر أو شرم الشيخ لجعلها أكثر جاذبية للزوار، موضحا أن الأعداد الكبيرة من الزوار الألمان الذين توافدوا إلى مصر العام الماضي؛ والاستثمارات الضخمة وآلاف الوظائف داخل قطاع السياحة المصري، يجعل من السياحة مصلحة حيوية لكل من ألمانيا ومصر.وأكد، في نهاية تصريحه، أن مصر ستشهد عودة سعيدة للسياح الألمان وأنهم سيستطيعون قضاء عطلات آمنة بمجرد أن تهدأ الأمور على المستوى العالمي.