لم يهدأ مطار الكويت خلال الأيام القليلة الماضية، فالسواد الأعظم من الكويتيين حزم حقائبه تمهيداً لقضاء إجازة العيد خارج البلاد. وعلى عكس السنوات الأخيرة، استحوذت أوروبا على حصة الأسد من السياح الكويتيين الذين وجدوا في انخفاض سعر صرف اليورو فرصة مناسبة للذهاب إلى بلدان القارة العجوز. بيد أن هناك نسبة كبيرة من الأسر لم تخطط لقضاء إجازاتها في الخارج، كونها تفضل البقاء وإيجاد بدائل أقل تكلفة عن السفر بحيث يمكن تعويضها محلياً مثل الحجز في فندق محلي مع العائلة والتمتع بأجواء العيد أو الذهاب الى المطاعم لتناول ما لذ وطاب من الأطعمة المتنوعة. الفنادق والمنتجعات المحلية استعدت رغم إدراكها أن مستوى الإقبال لن يكون بالزخم المتوقع نظراً لحلول عيد الفطر في منتصف إجارة فصل الصيف. واجتهدت هذه الفنادق والمنتجعات في توفير ما يمكن أن يشكل فرصة بديلة لمن فضل البقاء وقضاء إجازة العيد في الديرة. «الراي» استطلعت جانباً من الاستعدادت لدى بعض الفنادق خلال عطلة عيد الفطر، وكانت هذه الحصيلة. حسنين المدير العام في فندق «موفنبيك» المنطقة الحرة حسن حسنين صرح بأن الفندق استعد جيداً لاستقبال ضيوفه خلال فترة عيد الفطر، وتوقع زيادة الإقبال على الفندق خصوصاً على الغرف والمطاعم، مشيراً الى أن الفندق يقدم عروضاً للمواطنين والمقيمين تشمل حجوزات مغرية للغرف والمطاعم المتنوعة. وقال حسنين إن هذا الوقت من السنة يشهد عادة حركة سفر كبيرة خارج الديرة لقضاء إجازة الصيف في دول العالم المختلفة، بينما هناك شريحة أخرى تبقى داخل البلد ارتباطاً بظروفها المختلفة، وبين هؤلاء من يفضل الحجز في فندق محلي وقضاء إجازة العيد مع العائلة داخل الكويت. وأشار الى ارتفاع نسبة الحجوزات في الفندق هذا العيد مقارنة مع عطة عيد الفطر العام الماضي، خصوصاً من الكويتيين والخليجيين وعلى رأسهم السعوديون. وأشار حسنين الى أن برامج فندق «موفنبيك» الحالية تتمثل في المطاعم التي تقدم المأكولات العربية والعالمية، مشيراً الى خيارات اخرى أمام رواد الفندق تشمل أيضا الخيم المكيفة في «الغاردن كافيه»، التي ستقدم أيضا مهرجانات بأسماء بعض الدول العربية مثل الأجواء المصرية واللبنانية والمغربية موزعة على مدى أيام العيد، الى جانب وجود وسائل ترفيه متنوعة للأطفال. الدكروري أما مدير إدارة المبيعات في فندق ومنتجع شاطئ النخيل أحمد الدكروري فقد أفاد من جانبه أن الحجوزات الخاصة بالفندق تبدو خلال عطلة عيد الفطر الحالي أقل منها في فترة عيد الفطر العام الماضي، ولم يجد تفسيراً لهذا التراجع، وأعاده الى أسباب مختلفة، منها قد يكون لأسباب خاصة لدى العائلات أو بسبب حادث التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق، أو بسبب السفر لقضاء إجازة الصيف خارج البلاد. وأشار الى ان معظم حجوزات الفندق في مثل هذه المناسبات هي للعائلات الكويتية والباقي من دول الخليج العربي، خصوصا من المملكة العربية السعودية، مضيفا ان الإقبال على الحجز في الفندق يزداد عادة قبل أيام قليلة من موعد حلول عطلة العيد. وأضاف الدكروري أن الفندق يقدم البرامج ذاتها التي يقدمها عادة مثل رعاية الأطفال وحمامات السباحة، وخدمات الترفيه الأخرى المتوفرة في الفندق. صالحة مدير عام فندق «هوليداي إن السالمية» منجد صالحة بدوره أوضح أن موسم السفر في الصيف يؤثر على حجوزات الفنادق، حيث يسافر الكويتيون، ويقل إقبالهم على الحجز في الفنادق المحلية، مشيراً الى أن الاقبال على مطاعم الفندق في رمضان كان جيداً. وأضاف ان الإقبال على الحجز في غرف الفندق عادة تكون متوسطة في مثل هذه الأوقات، لكن الحركة بشكل عام في الفندق تكون جيدة لوجود مطاعم، مبيناً ان الحجوزات الخارجية تأتي معظمها من سياح خليجيين خصوصا من السعودية وقطر، وجزء من هؤلاء يحجز مسبقا، بينما آخرون تكون حجوزاتهم مباشرة لدى حضورهم إلى الكويت، مشيرا الى أن نسبة الحجوزات تصل الى نحو 75 في المئة في مثل هذه الإجازة. ولم يلحظ صالحة أي تغيير في مستوى الحجوزات في فترة عيد الفطر الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وعن الأسعار يفيد صالحة بأن ادارة الفندق وضعت سعرا منخفضا بنسبة تتراوح بين 25 - 35 في المئة لحجز الغرفة المزدوجة في الفندق، مشيرا الى عروض أخرى وتخفيضات في مطاعم الفندق.
مشاركة :