قال مراسل الغد في الجزائر كريم قندولي، إن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لم يكن معلن عنها وكانت بشكل مفاجئ، ولم تشر إليها وسائل الإعلام أو وزارة الخارجية في كلا البلدين. وأشار إلى أن الأزمة الليبية حملت وزير الخارجية السعودي متجها إلي مصر ثم الجزائر باعتبار أنهما دولتين جوار لليبيا والحل يساعد فيه دول الجوار، لاسيما مع التأكيد الدائم من قبل وزير الخارجية الجزائري أن الحل يجب أن يكون ليبي- ليبي. وأوضح أن وزير الخارجية السعودي حل أمس بالجزائر، وصبيحة اليوم تم استقباله في مقر وزارة الخارجية الجزائرية وتدارس مع وزير الخارجية الجزائري صابري بوقادم، الرؤية المشتركة وضرورة وقف الحرب وتوريد الأسلحة ووقف التدخل الخارجي والعودة غلى مخرجات مؤتمر برلين. وتابع، تم استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها وزير الخارجية السعودي رئيس الجزائري، مما يشير غلى حجم العلاقات الكبير بين الدولتين لاسيما أن أول زيارة للرئيس تبون بعد توليه الحكم كانت للسعودية . ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، “التزام” بلاده بالتنسيق مع الجزائر من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في ليبيا و تمكين هذا البلد من استعادة أمنه واستقراره”، مبرزا أهمية دور دول الجوار في هذه القضية. وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شدد وزير الخارجية السعودي على أهمية ومحورية دور دول الجوار في الوصول إلى حل ينهي الصراع في ليبيا ويحمي هذا البلد الشقيق من الإرهاب والتدخلات الخارجية”، مضيفا بالقول: “نحن ملتزمون بالتنسيق مع الجزائر وسوف نسعى بجهودنا المشتركة مع دول الجوار كافة للوصول إلى تسوية تحمي هذا البلد وتعيد له استقراره”. وأشار في هذا الخصوص إلى وجود “توافق وتطابق” في وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية والجزائر بخصوص التحديات التي تواجهها المنطقة. كما تم التطرق خلال هذا اللقاء، حسب الوزير السعودي، إلى “المسائل ذات الاهتمام المشترك”، مبرزا أنه تم الاتفاق على “أهمية الدفع بالعلاقات المشتركة إلى مزيد من التقدم والتنسيق”. وأضاف أنه نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين و ولي العهد السعودي إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وإلى الشعب الجزائري الشقيق”. ووصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجزائر مساء الإثنين، قادما من القاهرة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وفور وصوله الجزائر، نشر “بن فرحان” تغريدة عبر حسابه على “تويتر” مرفقة بصورة مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، كانت خلال لقاء بينهما بفندق “الأوراسي” بالعاصمة الذي عادة ما تقيم فيه الوفود الرسمية التي تزور البلاد. وجاء في التغريدة: “في لقاء أخوي مع الصديق معالي وزير خارجية الجزائر صابري بوقادوم، مع بداية زيارة رسمية لهذا البلد العزيز”، دون تقديم تفاصيل أكثر حول هذه الزيارة ومدتها.
مشاركة :