أبوظبي في 28 يوليو / وام / أكد الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية أن المنهجية التي اتبعتها دولة الإمارات في مواجهة جائحة / كوفيد - 19 /، بنيت على ركائز أساسية تقوم على تعزيز وبناء برنامج وطني موسع للفحص المبكر وتشخيص المصابين بالمرض، وتقصي المخالطين وحجرهم بحسب الإرشادات الطبية، وصولاً إلى عزل ومعالجة المصابين وفق إرشادات علاجية محدثة. وقال الدكتور علوي - خلال محاضرة نظهما مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، "عن بعد" اليوم، بعنوان "الدليل العلمي وصناعة القرار في مواجهة كوفيد - 19" - إن الإمارات استفادت من أفضل الممارسات والمعايير المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة الجائحة، ثم الاعتماد على البيانات والأدلة العلمية في اتخاذ القرار. وأشار إلى أن معدل عدد الفحوصات اليومية في دولة الإمارات بلغ ما يقارب 50 ألف فحص، إضافة إلى تحقيقها زيادة في عدد حالات الشفاء بشكل ملحوظ بفضل الجهود التشخيصية والوقائية والعلاجية، لافتا إلى أن نسبة الوفيات في الدولة بلغت 0.6%، بحسب أحدث الإحصائيات المحلية، ما وضعها في خانة الدول الأقل عالمياً في مؤشر الوفيات. وتحدث المحاضر عن التنبؤات المتداولة بشأن احتمالية حدوث موجة ثانية لانتشار فيروس /كوفيد - 19/، موضحاً أن كل تلك التوقعات افتراضية استندت إلى معطيات غير مؤكدة تماماً، وأن الأهم هو الاستعداد لكل الاحتمالات القادمة والالتزام بالدروس المستفادة في مكافحة هذا الوباء وبالإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن هناك ما يزيد على 140 دراسة سريرية قائمة حول العالم لتطوير لقاح ضد الفيروس؛ أكثر من 20 منها في مرحلة التجارب السريرية المتقدمة. وفي ختام المحاضرة، استعرض الدكتور علوي الشيخ علي الدروس التي يمكن تعلمها من جائحة كوفيد - 19، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لضمان التأهب لأي تحديات مستقبلية متوقعة، مؤكداً أهمية تعزيز وتقوية منظومة البحث العلمي في دولة الإمارات، والتركيز على دقة البيانات، خاصة في القطاع الصحي وربطها ببعضها بعضاً لتسهيل الوصول إليها والاعتماد عليها في عملية صناعة القرار، مشيرا إلى أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المختصة، الحكومية والخاصة، بما يقوّي قدرة الدولة على مواجهة الوباء بمنهجية واضحة وآلية مرنة. - مل -
مشاركة :