الشركات الخليجية تتبنى أدوات الإدارة لتسريع وتيرة النمو

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي الخليج: كشفت بين آند كومباني عن نتائج استطلاعها الرابع عشر لرصد اتجاهات وأدوات الإدارة الخمسة والعشرين الأكثر استعمالاً والذي تجريه مرة كل عامين. شمل استطلاع العام 2015، الذي حمل عنوان أدوات واتجاهات الإدارة، أكثر من 1,000 مدير تنفيذي يمثلون شركات من كافة الأحجام في مختلف أنحاء العالم. وأشار الاستطلاع إلى أن المديرين التنفيذيين أكثر ثقة بالاقتصاد العالمي وبالأداء المالي لشركاتهم مما كانوا عليه في الماضي. بالتالي، يتجه هؤلاء المديرون بشكل متزايد نحو استخدام أدوات الإدارة من أجل تطوير استراتيجيات النمو طويلة الأمد لشركاتهم، حيث أفاد نحو نصف من استطلعت آراؤهم بأنهم يتطلعون إلى تبنّي أدوات جديدة من أجل التعامل بفعالية مع التحديات الملحّة في مجال الإدارة، مثل تزايد التعقيد في الأعمال، الهجمات الإلكترونية وتراجع مستويات ولاء العملاء. تتوافق نتائج الاستطلاع مع ما نسمعه في مجالس إدارة الشركات في مجلس التعاون لدول الخليج حيث يبدي المديرون التنفيذيون تفاؤلاً حذراً بالنسبة للمشهد الاقتصادي لقطاعاتهم الصناعية ، نظراً لميل أسعار النفط نحو الانكماش مؤخراً، وهم يتطلعون إلى أدوات الإدارة لمساعدتهم في تطوير أعمالهم عند انحسار الانكماش. تزايد تعقيدات الأعمال وتضمنت أهم نتائج الاستطلاع تحديات الأعمال فعلى الرغم من أنّ ثلاثة أرباع المديرين التنفيذيين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا يشعرون بأن شركاتهم تحقق أداء مالياً قوياً، إلا أنهم يدركون في الوقت ذاته بأنّ تزايد تعقيدات الأعمال، تهديدات الهجمات الإلكترونية، الحاجة الملحة لزيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات وتراجع معدلات ولاء العملاء ، تمثل أبرز التحديات الرئيسية التي تواجههم. كما أشار الاستطلاع إلى تزايد تعقيدات الأعمال حيث يعتقد نحو 70% من المديرين التنفيذيين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ممن استطلعت آراؤهم بأن زيادة تعقيدات الأعمال ستتسبب في ارتفاع التكاليف، وبالتالي الحد من النمو. إضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي تمثل التهديدات الرقمية والهجمات الإلكترونية مصدر قلق رئيسي في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، لا سيّما ضمن قطاعي الرعاية الصحية والخدمات المالية اللذين يستخدمان بيانات دقيقة وشخصية تمثل هدفاً رئيسياً للهجمات عبر شبكة الإنترنت. وأبدى نحو نصف المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع قلقهم العميق تجاه هذه المسألة، وهي النسبة المسجلة نفسها خلال العام 2013، إلا أنها أقل من منطقة آسيا والمحيط الهادئ (74%) وأمريكا الشمالية (60%). الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات وركز الاستطلاع على الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات حيث يرى 56% من المديرين التنفيذيين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وجود حاجة ملحة لزيادة حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الثلاث المقبلة، في سبيل مواكبة وتيرة التغيير السريعة وتمكين الشركات من البقاء في دائرة المنافسة. كما يشعر 40% منهم بأنّ البنية التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات، التي غالباً ما تكون مثقلة بالأنظمة القديمة، تمثل عائقاً آخر أمام عجلة النمو، وهي النسبة ذاتها في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، لكنها أقل من النسبة المسجلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (57%). وحول ولاء العملاء، يبدي المديرون التنفيذيون قلقاً واضحاً إزاء تراجع ولاء العملاء للعلامة التجارية، حيث أفاد ثلثا من استطلعت آراؤهم بأن العملاء أقل ولاءً للعلامة التجارية مما كان عليه الأمر في السابق. وبالنسبة لاستراتيجية النمو يعتقد نحو ثلثي من استطلعت آراؤهم من المديرين التنفيذيين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بأن عمليات الدمج والاستحواذ ستكون استراتيجية مهمة لتحقيق النمو ضمن القطاعات التي يعملون ضمنها، وهي نسبة تقل عن تلك المسجلة في آسيا والمحيط الهادئ (74%)، لكنها تفوق النسبة المسجلة في الأمريكيتين. وكشف الاستطلاع عن ان الشركات تقوم بنشر مجموعة واسعة ومتغيرة باستمرار من أدوات الإدارة من أجل التعامل مع تحديات الأعمال واقتناص فرص الأعمال. ومع ذلك، فهناك شرائح مختلفة تقوم بقياس معدلات استخدام مختلف الأدوات والرضا عن أدائها حسب حجم الشركة ونطاق عملها وانتشارها الجغرافي، حيث تستخدم الشركات الكبيرة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، على سبيل المثال، أكبر عدد من أدوات الإدارة. كما أن المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع عبروا عن ارتياح أكبر عند استخدام أدوات الإدارة للعمليات الكبيرة. مختبرات الابتكار الإحلالي وانخفض معدل استخدام أدوات الإدارة بين المديرين التنفيذيين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشكل طفيف عن العام 2012، حيث تم استخدام ما متوسطه 6.6 أداة في العام 2014 مقارنةً ب 6.8 أداة. وحازت استطلاعات الرأي المتعلقة بأدوات مختبرات الابتكار الإحلالي وتشريح العملاء والتخطيط الاستراتيجي واستطلاع التزام الموظفين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ، أعلى مستويات الرضا، فيما حصل التعهيد في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا على أدنى مستوى. ومن بين الأدوات المستخدمة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، حققت إدارة علاقات العملاء والمقارنة المعيارية والتعهيد وبطاقة الأداء المتوازن أعلى درجات الاستخدام، فيما تم استخدام الميزانية الصفرية والابتكار الإحلالي بدرجة أقل. وكان استخدام أداة عقلية المؤسسين أكثر وضوحاً في الصين والهند (71%) وأمريكا اللاتينية (64%)، مقابل الولايات المتحدة (55%) وأوروبا (43%). وأظهرت النتائج بأن المديرين التنفيذيين في الأسواق الناشئة هم على الأرجح الأكثر شعوراً بأن مبادئ وأهواء مؤسسي الشركات هي التي تقود وتوجه سير أعمالهم. وأظهر المديرون التنفيذيون في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا رضا أعلى عن أغلبية أدوات الإدارة بالمقارنة مع نظرائهم في أمريكا الشمالية، إلا أنهم أقل رضا بالمقارنة مع المديرين التنفيذيين من آسيا والمحيط الهادئ. أدوات الإدارة الجديدة تعد الشركات في الأسواق الناشئة من أوائل الشركات الداعمة لاستخدام أدوات الإدارة الجديدة مثل تحليلات البيانات الضخمة والتحول الرقمي ومختبرات الابتكار الإحلالي. وأفاد جو الراعي، مدير رئيسي في مكتب الشرق الأوسط لدى شركة بين آند كومباني: باستثناء بعض القطاعات، ينظر المديرون التنفيذيون إلى الأداء المالي على أنه يتحسن على الرغم من بعض التحديات، حيث لا يزال الفهم غير الكافي لحاجات العملاء يعوق النمو في بعض القطاعات فيما لا تزال التعقيدات المتزايدة تؤثر على ارتفاع التكلفة. إدارة علاقات العملاء تتغير شعبية ونسبة استخدام أدوات الإدارة مع مرور الزمن حيث تظهر أدوات محددة مثل إدارة علاقات العملاء والمقارنة المعيارية ثباتاً لافتاً باعتبارها قوة مؤثرة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وتشير البيانات إلى أن الأدوات الأخرى، مثل إدارة الجودة الشاملة، باتت تستخدم على نحو أقل اليوم مما كان عليه الأمر قبل 20 عاماً، ما يشير إلى أن بعض الأدوات تتبع دورات حياة مماثلة للعديد من المنتجات الاستهلاكية. وأكّد حوالي 45% من المديرين التنفيذيين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ممن استطلعت آراؤهم، عزمهم على التركيز بصورة أكبر على تعزيز نمو العوائد بدلاً من خفض التكاليف خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتشير التقديرات إلى أنّ هذه الخطوة قد تكون أحد أسباب زيادة شعبية تحليلات البيانات الضخمة التي يمكن أن تساعد الشركات على تصنيف واستهداف العملاء بشكل أكثر فاعلية. وتواصل الشركات في الأسواق المستقرة الميل نحو استخدام الأدوات التقليدية مثل المقارنة المعيارية واستطلاعات التزام الموظفين. وتعد الشركات في الأسواق الناشئة من أوائل الشركات الداعمة لاستخدام أدوات الإدارة الجديدة مثل تحليلات البيانات الضخمة والتحول الرقمي ومختبرات الابتكار الإحلالي.

مشاركة :