(كونا) - قال المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث ان المفاوضات التي توسطت فيها الامم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين تهدف للتوصل الى اتفاق على اعلان مشترك يحدد وقف اطلاق النار على الصعيد الوطني وصولا للتدابير الاقتصادية والانسانية واستئناف العملية السياسية لانهاء الصراع.جاء ذلك خلال احاطة غريفيث في جلسة مجلس الامن حول اليمن اليوم الثلاثاء والتي أشار فيها الى انه على مدى اربعة اشهر قدم الطرفان ملاحظات حول مسودات ومقترحات مختلفة لكنهما لم يتفقا بعد على نص نهائي واصفا العملية بالطويلة والصعبة حيث تتسم بعوامل وعقبات كبيرة.وشدد على ان اليمن يمر بأسوأ الاوقات لاسيما مع عدم تحسن الوضع العسكري خلال الشهر الماضي حيث ادت الحملة ضد مأرب الى عواقب انسانية واقتصادية عميقة يمكن ان تقوض احتمالات وقف اطلاق النار.واكد غريفيث ان الاهمية الاستراتيجية لمأرب لا ينبغي الاستهانة بها داعيا الى اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لتهدئة الوضع.وفي الحديدة وهي منطقة تتميز بعنف لا هوادة فيه وعدد متزايد من انتهاكات وقف اطلاق النار قال "ان لجنة تنسيق اعادة الانتشار والآليات المشتركة لتنفيذ اتفاق الحديدة لا تزال تعمل الى جانب بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة واستعادة الحوار بين الطرفين".وعلى الصعيد الاقتصادي اوضح غريفيث ان جميع المؤشرات تسير في الاتجاه الخاطئ وسط ارتفاع اسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة العملة وافتقار معظم اليمنيين الى الوسائل اللازمة لتلبية احتياجاتهم الاساسية وحث الاطراف على الاتفاق على آليات من شأنها ان تحقق فوائد اقتصادية وانسانية حقيقية لحياة الناس.وفي حين اعرب عن امله في ان تؤدي مفاوضات الاعلان المشترك الى "تحويل الاتجاه نحو السلام" اشار الى ان اليمن سيدخل مرحلة جديدة من التصعيد المطول والانتشار غير الخاضع للسيطرة.ودعا النبعوث الأممي مجلس الامن الدولي الى تقديم الدعم الكامل لليمن مؤكدا ان الفترة المقبلة ستختبر الارادة السياسية للأطراف لاحراز تقدم سياسي واقتصادي وتنموي.