أعلنت إنوفست أمس نتائجها المالية للربع الثاني لعام 2020، فقد سجلت المجموعة صافي ربح لمساهمي الشركة الأم قدره 0.195 مليون دولار أمريكي مقارنة مع 1.27 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام الماضي، أي ما يمثل انخفاضا بنسبة 85%، ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تباطؤ كان متوقعا في الإيرادات من أنشطة البناء وكذلك في الرسوم الإدارية المحصلة على مستوى المجموعة. وعليه، بلغ النصيب الأساسي والمخفض للسهم في أرباح الشركة الأم للسهم الواحد عن نفس الفترة 0.07 سنت أمريكي مقارنة مع 0.43 سنت أمريكي عن نفس الفترة من العام الماضي. وأما صافي الربح التشغيلي للفترة فقد انخفض من 0.930 مليون دولار أمريكي إلى 0.399 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة قدرها 57%. كما انخفضت الإيرادات التشغيلية بنسبة 32% لتصل إلى 2.81 مليون دولار أمريكي للفترة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والبالغ 4.15 ملايين دولار أمريكي.وأما فيما يتعلق بالأداء المالي للنصف الأول من عام 2020 فقد حققت المجموعة صافي ربح لمساهمي الشركة الأم بلغ 4.788 ملايين دولار أمريكي مقارنة مع 4.294 ملايين دولار أمريكي لعام 2019 وهو ما يمثل زيادة بمعدل 12%. وعليه، بلغ النصيب الأساسي والمخفض للسهم في أرباح الشركة الأم للسهم الواحد لفترة النصف الأول من السنة الحالية 1.61 سنت أمريكي مقارنة مع 1.45 سنت أمريكي عن نفس الفترة من عام 2019 حيث يعزى هذا الارتفاع النسبي بشكل أساسي إلى أرباح مسجلة نتيجة تسوية مع احد المستثمرين وعكس مخصص للذمم المدينة وانخفاض جوهري في المصاريف التشغيلية يقابله خسارة ناتجة عن تسوية تمويل على مستوى إحدى الشركات الزميلة، وانخفاض في ربح من بيع العقارات وتقلص الإيرادات من أنشطة المقاولات. أما صافي الربح التشغيلي فقد انخفض بنسبة 122% ليصل إلى خسارة قدرها 0.748 مليون دولار أمريكي لفترة النصف الأول من عام 2020 مقارنة مع ربح قدره 3.403 ملايين دولار أمريكي لعام 2019 حيث ينسب ذلك إلى الأسباب المذكورة أعلاه ، مع استبعاد عكس المخصص.أما على صعيد المركز المالي، فقد ارتفع إجمالي حقوق مساهمي الشركة الأم بنسبة 3% لتبلغ 142 مليون دولار أمريكي للنصف الأول من السنة الحالية مقارنة بـ138 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2019 ويأتي ذلك كنتيجة طبيعية لزيادة صافي الأرباح المسجلة. كما ارتفع إجمالي الأصول الموحدة بنسبة قدرها 2% خلال نفس الفترة لتصل إلى 249 مليون دولار أمريكي مقارنة مع 244 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2019 لتشكل السيولة النقدية ما نسبته 10% لتصل إلى 25 مليون دولار أمريكي من 37 مليون دولار أمريكي، أي بانخفاض قدره 33% بسبب التسوية المذكورة أعلاه والى التسديد الجزئي لرأس المال المتعلق بالاستثمار في فرصه صناعية. وفي الوقت نفسه، انخفض مجموع الإيرادات التشغيلية الموحد بنسبة 53% ليصل إلى 4.61 ملايين دولار أمريكي مقارنة مع 9.89 ملايين دولار أمريكي لعام 2019. وأما على صعيد المصاريف التشغيلية فقد انخفضت بنسبة 17%، لتبلغ 5.36 ملايين دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020 مقارنةً بمبلغ 6.49 ملايين دولار أمريكي لنفس الفترة من عام 2019. جاء هذا الانخفاض بسبب إعادة تصنيف مصاريف العقود الإنشائية على مستوى شركة تامكون، الذراع الإنشائية لإنوفست، والى جهود المجموعة المستمرة لضبط المصاريف.وتعليقاً على هذه النتائج قال رئيس مجلس إدارة إنوفست د.عمر المطوع: «تضمنت فترة الستة أشهر الأولى من عام 2020 تحديات غير مسبوقة على المستوى الإقليمي والعالمي وذلك لانعكاس تأثير كوفيد 19 على المناخ الاقتصادي بشكل عام والقطاع الاستثماري على وجه الخصوص. وقد دفعتنا هذه التحديات إلى مراجعة الخطة الاستراتيجية والتعامل بمرونة مع المعطيات المستجدة، ولقد تمكنا خلال هذه الفترة الحرجة من إبرام تسوية ناجحة مع احد المستثمرين أدت إلى تحقيق صافي ربح على مستوى المجموعة. وكذلك تم التوصل إلى تسوية نهائية لتسديد التمويل المصرفي المتعلق بإحدى شركاتنا الزميلة، وهي شركة مارينا درة البحرين، وعلى الرغم من الخسارة التي تحققت من هذه التسوية على المدى القصير فإنها بالتأكيد ستسهم إلى حد كبير في توفير تكاليف التمويل على المدى الطويل علاوة على تحرير العقارات الاستثمارية ذات الصلة والبدء بتطويرها. وما يعزز ذلك إعلان شركة درة المارينا البدء في أعمال المحطة الفرعية مما سيوفر مصدرا دائما للكهرباء لسلسلة المحلات التجارية والمارينا. أما على المستوى الاستثماري فإننا نتطلع خلال الفترة القادمة إلى الاستفادة من انخفاض القيمة الاستثمارية للأصول في الأسواق الإقليمية والاستحواذ على فرص واعدة في القطاع التعليمي وتطوير مشاريع في مجال الأمن الغذائي، وكذلك الاستفادة من شراكتنا الاستراتيجية مع شركة الصناعات المتطورة والمتخصصة في صناعة الخشب البلاستيكي في التوسع الإقليمي في هذا النوع من الصناعة. أما بالنسبة لأصولنا الاستثمارية القائمة فإننا نسعى لتطوير وتعزيز أداء أصولنا العقارية المدرة».من جهته، علق الرئيس التنفيذي ياسر الجار على التطورات التشغيلية على مستوى المجموعة ومشاريعها قائلا: «لقد قمنا خلال هذه الفترة الزمنية بتوجيه قدر كبير من الجهد إلى شركاتنا التابعة وإلى تحسين كفاءة وأداء استثماراتنا القائمة الأخرى، وقد واصل مشروع سكن عمال BIW المحافظة على معدلات الإشغال مما أدى بنا إلى التخطيط لإضافة طوابق جديدة للمباني القائمة ومبان إضافية. علاوة على ذلك، بدأنا بتطوير محلات تجارية في المنطقة ذاتها وهي من شأنها أن توفر خدمات ومرافق إضافية ضرورية ورئيسية لمواصلة نجاح المشروع على أن تكتمل هذه المشاريع التوسعية بحلول نهاية العام. من جهة أخرى، شهدت شركة تخزين، وهي شركة تعنى بالتخزين الذاتي وأحد استثمارات إنوفست، أداءً إيجابيًا مستمرًا على الرغم من الظروف الاقتصادية المحيطة بالمنطقة بسبب كوفيد 19. كما نتوقع أن تشهد تخزين المزيد من التقدم في الأداء خلال الفترة القادمة. أخيرا، نؤمن بأن نتائجنا خلال النصف الأول من العام مثلت منحنى إيجابيا وخصوصا في ظل التقلبات والتحديات التي يشهدها العالم إثر جائحة كوفيد 19 التي ألقت بأثرها السلبي على الأسواق».
مشاركة :