أعرب اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) الثلاثاء، عن اعتقاده بأن حركة الطيران العالمية لن تعود إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل أزمة وباء كوفيد-19 إلا بحدود العام 2024 على أقل تقدير. وقال برايان بيرس، رئيس القسم المالي في «إياتا»، للصحافيين، إن الضبابية بشأن موعد إعادة فتح الحدود هو العامل الرئيس الذي يخيّم على حركة الطيران الدولية. تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت منظمة السياحة العالمية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن وباء كوفيد-19 الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد، أسفر عن خسائر لقطاع السياحة العالمي بلغت 320 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2020، ما يشكل تهديداً لدخل ملايين الأشخاص. وأفادت المنظمة الأممية ومقرها العاصمة الإسبانية مدريد بأن الرقم «أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009». وتراجع عدد السياح في العالم بـ300 مليون بين يناير ومايو، أي ما يعادل نسبة 56 في المئة، في وقت تضرر قطاع السياحة جرّاء تدابير الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي كوفيد-19، وفق المنظمة. وأفاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زُراب بولوليكاشفيلي بأن «هذه البيانات الأخيرة توضح أهمية إعادة إطلاق السياحة ما أن يعتبر ذلك آمناً. يهدد التراجع الهائل في السياحة العالمية مصادر رزق الملايين». وبينما تعود السياحة ببطء في بعض الوجهات، إلا أن الهيئة الأممية حذّرت من أن القطاع يواجه «مخاطر حدوث تطورات معاكسة» على غرار إعادة تفشي الفيروس، وخطر إعادة فرض تدابير الإغلاق والقيود على السفر، وإغلاق الحدود في «معظم الوجهات». وأضاف أن الولايات المتحدة والصين، المصدرين الرئيسين للسياح دولياً، لا تزالان «في حالة جمود». وتوقّعت المنظمة في مايو أن يتراجع عدد السياح دولياً نحو 60 إلى 80 في المئة العام الجاري على خلفية تفشي كورونا المستجد. وارتفع عدد السياح حول العالم بنسبة أربعة في المئة عام 2019 ليصل إلى 1,5 مليار، وكانت فرنسا البلد الأكثر جذباً للسياح، تليها إسبانيا والولايات المتحدة. وكان 2009 آخر عام شهد تراجعاً في عدد السياح دولياً عندما تسببت الأزمة المالية العالمية بانخفاض نسبتهم بأربعة في المئة.
مشاركة :