مواطنون مملكة البحرين يُشيدون بخدمة التطبيب عن بعد في المراكز الصحية ويطالبون باستمراريتها بعد انتهاء جائحة “كورونا

  • 7/29/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في مملكة البحرين للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) والحرص على سلامة متلقي الخدمات تماشياً مع المستجدات الصحية الراهنة، أطلقت وزارة الصحة “خدمة التطبيب عن بُعد” لتقديم الاستشارات بتقنية الفيديو والهاتف بدلاً من الذهاب للمرافق الصحية، إذ شملت خدمة التطبيب عن بُعد كل من الاستشارات الطبية البسيطة والاستفسارات الصحية، وطلب التحاليل المختبرية، وتجديد الوصفات الطبية، وكذلك مراجعة نتائج التحاليل المختبرية أو الأشعة وغيرها؛ وهدفت الخدمة إلى تقليل الاختلاط قدر الإمكان للحالات التي يمكن خدمتها عن بُعد دون الحاجة للتردد على المركز الصحي. وفي ذلك، أشاد عدد من المرضى وأهاليهم بخدمة التطبيب عن بُعد التي دشنتها وزارة الصحة وأثبتت نجاحها التام، إذ وفرت عليهم عناء الذهاب للمركز الصحي وخصوصاً في ظل جائحة “كورونا” التي تتطلب التباعد الاجتماعي، لافتين إلى أن الكوادر الصحية يقومون بواجبهم من خلال خدمة التطبيب عن بعد بكل مهنية واقتدار، حيث يتواصلون مع المريض أو أهل المريض عبر تقنية الفيديو والهاتف، لتقديم الاستشارات الطبية وتقديم نتائج التحاليل المختبرية والأشعة وإعطاء الوصفة الطبية من الأدوية التي تصل إلى المريض في منزله، وكل ذلك بيسر وسهولة. وقال “ع.ب.د” إن ابنه تعرض لوعكة صحية تطلبت إجراء فحوصات مختبرية في المركز الصحي، وبعد أخذ عينة الفحص، تم إخباره بعدم الحاجة لزيارة المركز الصحي والدخول على الطبيب لمعرفة نتائج الفحوصات، حيث سيقوم الطبيب بالاتصال به وإخبارهم بالنتيجة، مفيداً بأنه تلقى الاتصال من الطبيب وطمأنهم بنتيجة الفحص وقام بالإجابة على استفساراته حول حالة ابنه الصحية بكل وضوح ورحابة صدر. وعبّر عن سروره بتدشين هذه الخدمة التي وفرت على المرضى وأهاليهم عناء الذهاب للمركز الصحي والانتظار من أجل الدخول على الطبيب، لافتاً إلى أن هذه الخدمة توفر الجهد والوقت وتحقق الهدف من خلال الحصول على الاستشارة الطبية ونتائج الفحوصات للمريض في وقت قياسي. وطالب وزارة الصحة باستمرارية هذه الخدمة وخصوصاً للحالات المرضية البسيطة حتى بعد انتهاء جائحة “كورونا” لما أثبتته من نجاح لاقى رضا المجتمع البحريني. من جانبها، قالت والدة الطفلة “أ.ي.أ” إن ابنتها كانت تعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة واحتقان في الحلق، وتم إجراء الفحص المخبري لفيروس كورونا لها وتبين أنها سليمة، لذا قامت بالاتصال بالمركز الصحي لأخذ استشارة الطبيب عن بعد بحسب توجيهات وزارة الصحة، وتلقت رابطًا بهاتفها تم من خلال الضغط عليه التحدث مع الطبيب عبر الفيديو وقام بتشخيص حالة الطفلة عن بعد وكتابة الأدوية التي تحتاجها، وأشادت والدة الطفلة “أ.ي.أ” بهذه الخدمة السريعة في التشخيص وتقديم العلاج، معبّرة عن تمنياتها باستمرار هذه الخدمة للحالات البسيطة لما تقدمه من تسهيل على المرضى وذويهم في التشخيص والعلاج وهم في منازلهم دون تكبد عناء الذهاب للمركز الصحي. كما أشاد “ن.ن”، وهو مريض بالسكري بخدمة التطبيب عن بُعد التي وفرت عليه عناء الذهاب إلى الطبيب بشكل دوري والذهاب شهرياً للمركز الصحي لاستلام الأدوية، حيث يقوم الطبيب حالياً بعد تدشين هذه الخدمة بالاتصال به وإخباره بنتائج فحوصاته ويتحدث معه عن حالته ويجيب على تساؤلاته كلها عن طريق الهاتف، وتصله الأدوية إلى بيته دون الحاجة إلى الذهاب للصيدلية، مشيراً إلى أنه كان يتمنى توفيرها حتى قبل الظرف الاستثنائي لفيروس كورونا، ويتمنى استمرارها بعد انقضاء الجائحة، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة على تنفيذها. وتابع: “إن كل أفراد العائلة وكل شخص أعرفه يُشيد ويثني على خدمة التطبيب عن بُعد، موضحاً أن ابنته “ف.ن.ن” تعرضت لتساقط في شعرها واتصل بالمركز الصحي الذين قاموا بدورهم في أخذ معلوماته وبعد أقل من نصف ساعة اتصل به الطبيب وقام بتشخيص حالة ابنته وكتابة العلاج، كما طلب منهم إجراء بعض الفحوصات للاطمئنان على حالتها الصحية. وتحدثت “أ.م” عن تجربتها مع خدمة التطبيب عن بُعد التي وفرتها وزارة الصحة، لافتةً إلى أنها ذهبت إلى المركز الصحي لإجراء فحوصات دم، واخبرتهم أنها تجد صعوبة في الحضور للمركز الصحي للحصول على النتيجة لاحقاً، فتم إخبارها أن هناك خدمة للحصول على نتائج الفحوصات المختبرية عبر الهاتف، لذا قامت بالاتصال بالمركز لأخذ موعد وخلال 10 دقائق فقط اتصلت بها الطبيبة وأطلعتها عن نتائج فحوصاتها بشكل تفصيلي، وأخبرتها أنها لا تحتاج إلى أدوية أو علاج وقدمت لها بعض النصائح والإرشادات الصحية. وأكدت فائدة هذه الخدمة وخصوصاً لكبار السن ومن يجدون صعوبة في الحركة أو لا تتوافر لديهم وسيلة مواصلات، مقترحة أن تقوم وزارة الصحة بجعل خدمة التطبيب عن بُعد اختيارية للمجتمع البحريني بعد انتهاء جائحة كورونا، بحيث يتمكن المريض أو المراجع اختيارها للحصول على الاستشارة ونتائج الفحوصات عن بُعد أو اختيار الحضور شخصياً للمركز الصحي في حال كانت تستدعي حالته ذلك. كما أشار “ح.ع.ح” إلى أنه تعرّف على خدمة التطبيب عن بُعد من خلال ما نشرته وزارة الصحة في مختلف وسائل الإعلام من صحف ومواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً أنه استفاد من هذه الخدمة السهلة والمفيدة جداً أكثر من مرة، حيث يقوم بأخذ موعد ويتم إرسال رابط له عبر الهاتف وعندما يقوم بالضغط عليه يجد الطبيبة تتحدث معه عن بُعد بكل أريحية واهتمام وتفاعل وتجيب من خلاله على كل تساؤلاته. وتابع: “لقد قمت بنشر هذه الخدمة بين الأهل والأصدقاء حتى يستفيد منها الجميع وقد لاقت استحسان جميع من استخدمها”. كما قدم بعض الاقتراحات والجوانب التطويرية لهذه الخدمة، مثل التأكد من وصول نتيجة الفحص للمريض عبر البريد الإلكتروني بعد إرسالها له، فقد لا تصل نتيجة الفحص لأي سبب تقني أو فني، وكذلك إرسال اسم الدواء للمريض في مسج في حال عدم توافره في صيدلية المركز الصحي، مؤكداً أنه عدا ذلك فإن الخدمة مفيدة جدًا ويتمنى استمراريتها. الجدير بالذكر أن خدمة التطبيب عن بُعد وجميع الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة تأتي من منطلق الحرص على سلامة المراجعين والموظفين بوزارة الصحة، وذلك في إطار تطوير منظومة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة والتزامها بالتوجيهات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.

مشاركة :