التدخلات الإيرانية والأزمة الأوكرانية تحولان أنظار الغرب إلى جنوب القوقاز

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وائل بدران (أبوظبي) كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز «بروكينجز» للأبحاث أن الوقائع الجيوسياسية والموروثات التاريخية تجدد الأهمية الاستراتيجية لدول جنوب القوقاز، التي تضم أرمينيا وأذربيجان وجورجيا، داعية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا إلى وضع المنطقة في مقدمة أجندة سياساتها الخارجية، باعتبارها مسرحاً للصراع على النفوذ مع موسكو وطهران. وأوضحت الدراسة أنه بالنسبة لواشنطن وبروكسل وأنقرة، طغت أولويات، مثل تحركات موسكو في أوكرانيا، والاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، والتحديات التي تمخضت عنها الاضطرابات في الشرق الأوسط، على الاهتمام بقضايا دول جنوب القوقاز. ولفتت إلى أن هذه الأولويات حازت الانتباه الاستراتيجي الغربي على حساب جنوب القوقاز، رغم أن جميعها ترتبط بالمنطقة من جوانب مختلفة.واتهمت الدراسة إيران بأنها حاولت من حين إلى آخر استغلال الصراعات في منطقة جنوب القوقاز وتحديات الحكم الداخلية، وتدخلت في شؤونها من أجل التهرب من العقوبات الدولية ومواجهة نفوذ المنافسين الإقليميين، خصوصا تركيا وإسرائيل. ونوّهت بأنه في حال تنفيذ الاتفاق الموقع بين طهران والدول الغربية، فإن إيران ستمثل بالنسبة لأرمينيا وأذربيجان تهديدات أمنية من جانب، بسبب ولاءات الأنظمة المحلية، وفرصاً اقتصادية من جانب آخر، مع فتح الطريق أمام النفط الإيراني إلى الأسواق الأوروبية. وأكدت أنه يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا أن تكرس إرادة سياسية كافية للانخراط في دبلوماسية عالية المستوى بدرجة ما في الدول الثلاث.وفي حقبة التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، جذبت المنطقة الانتباه الغربي باعتبارها ممراً له أهمية استراتيجية للنفط، ومن ثم دعمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا طموحات دول جنوب القوقاز الثلاث المستقلة حديثاً للترابط مع المؤسسات «اليوروأطلسية» بهدف تقليص النفوذ الروسي والإيراني. ... المزيد

مشاركة :