إسطنبول/ الأناضول أعلنت وزارة الهجرة المصرية، التنسيق مع بعثة بلادها الدبلوماسية بالرياض، لمتابعة حادث مقتل مصريين يعملان في مجال الإنشاءات برصاص مواطن سعودي. وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في صفوف المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وتباينت آراؤهم بين اعتبارها "حدث فردي"، وبين اعتبارها "كرامة المصري المهدرة بالداخل والخارج". وقالت الوزارة، في بيان مساء الثلاثاء، إن الجريمة وقعت جراء مشاجرة بين المصريين (يعملان بمهنة النجارة) والمواطن السعودي أثناء قيامهما ببعض الأعمال الإنشائية في بناء يملكه القاتل. وفي البيان ذاته، أوضحت وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم، أن الجاني اعترف بارتكاب جريمة القتل رميا بالرصاص، وقام بتسليم نفسه إلى السلطات. وأشارت "مكرم" إلى أنه تم التحفظ على جثتي القتيلين بسبب استمرار التحقيقات. وأوضحت أن المجني عليهما من مدينة "نجع حمادي" بمحافظة قنا جنوبي مصر؛ الأول يُدعى عادل حسين (37 عاما)، والثاني يُدعى عزالدين عبدالشافي (53 عاما). وأهابت الوزيرة بالمواطنين عدم الانسياق وراء أي أخبار غير مدققة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشددت على المتابعة الفورية لأي حادث يتعرض له المواطنين بالخارج من قبل كافة أجهزة الدولة المعنية. واعتبرت الوزيرة أن مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية. وأضافت: "نثق في القضاء السعودي، والجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين السعودية". وتزايدت بالآونة الأخيرة وقائع الاعتداء على مصريين في دول الخليج؛ ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. من جهة أخرى، قالت الجالية المصرية بالسعودية، في منشور عبر فيسبوك، إن صاحب العمل المذكور "أحضر سلاحه وضرب الاثنين غدرا من الخلف"، وأصاب "كل واحد منهما بـ3 طلقات في الظهر". ولقي الخبر تفاعلا بين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض الواقعة "حدثا فرديا"، لافتين إلى أن الجاني سينال عقابه الرادع. فيما استنكر آخرون ما اعتبروه "كرامة المصري المهدرة بالداخل والخارج"، حسب تعبيرهم، مطالبين الدولة بتدخل حاسم لإحقاق العدالة للقتيلين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :