غزة - الخليج، وكالات: شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارتين على هدفين في شمال قطاع غزة ووسطه، رداً على مزاعم سقوط صاروخين انطلقا من القطاع في منطقة مفتوحة متاخمة للسياج الأمني مع القطاع جنوب فلسطين المحتلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين في الضفة الغربية، في وقت أدانت الحكومة الفلسطينية التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بهدم أكثر من 50 منشأة وتهجير أكثر من 170 من سكان سوسيا جنوب الخليل. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين ما يسمى موقع الإدارة المدنية شمال بلدة جباليا، شمال القطاع، من دون الإبلاغ عن وقوع أي جرحى أو ضحايا. وفي المنطقة الوسطى، استهدفت طائرة حربية موقع مقبولة العسكري الذي يتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم البريج القريب من السياج الأمني المحيط بالقطاع، ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات. وقال جيش الاحتلال في بيان نقلته صحيفة معاريف العبرية، إن طائراته استهدفت أحد المواقع التابعة لفصائل فلسطينية مسلحة، رداً على انطلاق صاروخ من غزة. وحمل البيان حركة حماس المسؤولية الكاملة، عن إطلاق الصواريخ. وكان ما يسمى مجلس مستوطنات ساحل عسقلان زعم سقوط صاروخين أطلقا من القطاع بمنطقة مفتوحة بالمجلس من دون وقوع إصابات أو أضرار. ودوت صفارات الإنذار بعيد الساعة الثانية فجراً في مستوطنات ساحل عسقلان في حين لم يسمع صوت انفجار في المنطقة، بينما قال جيش الاحتلال إنه يحقق في الأمر. من جهة أخرى، استنكرت الحكومة الفلسطينية، في بيان لها، هدم منازل ومقتنيات المواطنين إلى جانب مدرسة سوسيا الوحيدة، تمهيداً لترحيل سكان التجمع بالقوة، لصالح توسيع مستوطنة غير قانونية مقامة على أراضي المواطنين في المنطقة. وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي وميثاق روما وغيرها من القوانين الدولية ذات الصلة، لإلزام إسرائيل بوقف كافة الإجراءات غير القانونية وغير الإنسانية من هدم للمنازل وتهجير للمواطنين، واتخاذ تدابير لضمان حماية التجمعات السكانية الفلسطينية التي تعيش تحت تهديد الاحتلال، بما في ذلك حقوقهم الأساسية والوطنية. على صعيد متصل، بحث رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، أمس، مع وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، آخر التطورات في المنطقة، وأطلعه على آخر التطورات السياسية والاقتصادية والانتهاكات الإسرائيلية، والجهود التي تبذلها الحكومة في إعادة إعمار قطاع غزة، ومساعيها في التواصل مع الدول المانحة لحثها على الإيفاء بالتزاماتها التي قطعتها في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار.
مشاركة :