لأول مرة يتمكن علماء الفلك من تتبع العلاقة بين النجوم المغناطيسية والنبضات اللاسلكية السريعة، التي لم يحدد أصلها بصورة مؤكدة ونهائية. ويشير موقع وكالة الفضاء الأوروبية، إلى أن هذا الاكتشاف تم بمساعدة المرصد الفضائي Integral، المخصص لدراسة المواقع في نطاق الأشعة السينية وأشعة غاما. وقد تابعت الماسحات الضوئية للمرصد Integral النجم المغناطيسي SGR 1935+2154 الذي اكتشف قبل ست سنوات. وبعد ان سجل العلماء نشاطه، اكتشفوا انبعاث الموجات اللاسلكية منه إضافة إلى الأشعة السينية. وقد أبلغت جميع المراصد بهذا الحدث بمساعدة نظام الإنذار المثبت في مرصد Integral، ما ساعد العلماء على دراسة مصدر الموجات اللاسلكية بصورة مفصلة. فمثلا سجل التلسكوب اللاسلكي الكندي CHIME نبضات لاسلكية سريعة وقوية جدا، مصدرها SGR 1935 + 2154. ويقول ساندرو ميريختي، كبير الباحثين من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في ميلانو، "لم نشاهد سابقا انبعاث موجات لاسلكية من نجم مغناطيسي، تذكرنا بالنبضات اللاسلكية السريعة". ووفقا له، هذه أول متابعة للعلاقة بين النجم المغناطيسي والنبضات اللاسلكية السريعة، وهذا "اكتشاف مهم فعلا، سيساعدنا على تركيز اهتمامنا على طبيعة هذه الظواهر الغامضة". النجوم المغناطيسية- هي فئة خاصة من النجوم النيوترونية، ذات مجال مغناطيسي قوي، وهي مصدر أقوى الانفجارات وأكثرها سطوعًا في الكون. وتجدر الإشارة، إلى أن النبضات اللاسلكية السريعة التي اكتشفت لأول مرة عام 2007 هي إشارات دورية قوية مدتها ملي ثانية، تأتي من أعماق الكون، ولا تزال طبيعتها غير معروفة. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :