إنشاء قرية ثالثة للصيادين في الجبيل

  • 11/9/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف لـ "الاقتصادية" جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية عن إنشاء قرية نموذجية ثالثة عبارة عن سكن للصيادين في شمال الجبيل في مرفأ الفريع، وسيبدأ إنشاؤها خلال الأيام المقبلة بعد موافقة حرس الحدود وتخليص الإجراءات، وتعتبر ثالث قرية نموذجية تنشأ للصيادين بمساحة 288 ألف متر مربع لـ 96 قطعة أرض مساحة كل أرض 300 متر مربع، لكل قاربين صيد من 3 إلى 10 صيادين للقطعة الواحدة، وذلك بالتنسيق مع حرس الحدود كموافقة من جانبها، ولإيفادنا بعدد الصيادين الجدد، وكذلك بالتنسيق مع البلدية بشأن التخطيط، وهو سكن للأجانب الذين هم على كفالة السعوديين ويقضون جل وقتهم في البحر للصيد، أما السعودة في هذه المهنة فهي نادرة جداً لعدم وجود معاهد تدريب ولعدم رغبة السعوديين في دخول البحر، والصيادون الموجودون الذين يسمون "نواخذة" هم لا يدخلون البحر، حيث إن آخر إحصائية كشفت عنها الثروة السمكية بلغ عدد القوارب 5500 قارب. وقال الصياد رضا الفردان من محافظة القطيف إن مجمل حصيلة الصياد في القارب الواحد 800 كيلو في الشهر بأرباح 40 ألف ريال يستقطع منها أتعاب العمال وثمن الديزل وصيانة القارب لتكون مجمل حصيلة الأرباح طوال موسم الربيان ما يقارب الـ 100 ألف ريال، ولا سيما مع ظهور الربيان "الجامبو" ذو الحجم الكبير، خاصة أن الأحوال الجوية مهيأة لتوافره بكميات كبيرة جداً بسبب برودة الجو وارتفاع سعره عن سعر الربيان الصغير، ويبلغ 150 ريالا للكيلو الواحد، لذالك الناس تقبل على شراء الروبيان الصغير لرخصه ولأن الروبيان الجامبو يستخدم غالباً للشوي وفي المطاعم والفنادق وفي وقت عدم تواجده يرتفع سعره إلى الضعف فيعد فرصة لتحقيق الأرباح وتعويض خسائر هذا الموسم التي تعدت الـ 60 في المائة، وقد أبلغنا جمعية الصيادين عن خسائرنا لإيجاد الحل إلا أن الأمر يقع على عاتق الثروة السمكية التي لا تهتم بالبحر إذا ما قارناها بالثروة السمكية في دولتي قطر وعمان، حتى إن كثيرا من الصيادين اضطر إلى تغيير رخصة صيده من صيد الروبيان إلى رخصة صيد السمك، خاصة أن الآن هو وقت انتعاش صيد السمك. وتابع "المشكلة الأخرى التي تواجهنا هي منع حرس الحدود لنا من اصطحاب أولادنا للبحر ليتعلموا المهنة ويتعودوا عليها، حيث إن هذه المهنة مهددة بالاختفاء وتسيطر عليها العمالة الأجنبية ويوجد شح كبير جداً في عدد الصيادين في المنطقة لعدم وجود معاهد تعلم مهنة الصيد ومنع الجيل الجديد من اكتساب الخبرة من الصيادين، بسبب اشتراطات حرس الحدود، وقد بادرنا كصيادين برفع خطاب إلى محافظ القطيف خالد الصفيان للسماح لنا كصيادين باصطحاب أولادنا في البحر لتعلم الصيد ونأمل إيجاد حلاً للمشكلة". من جانبه أوضح خالد العرقوبي المتحدث الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية أن عدد الصيادين في المنطقة الشرقية يبلغ 2000 صياد ويتمركزون في دارين والأحساء والقطيف والجبيل والخفجي، وقد تم منعهم في السنوات الأخيرة من اصطحاب أولادهم في قوارب الصيد، وذلك مراعاة لسلامتهم من مخاطر البحر وتقلبات الجو ومعدات الصيد، ويعطى الصياد رخصة نزهة في أي وقت مدتها 24 ساعة للنزهة في قارب وليس قاربا معدا للصيد بعد تحديد موقعهم وأخذ بياناتهم وأرقام جوالاتهم وننصحهم بالرجوع قبل غروب الشمس.

مشاركة :