المشعر الحرام.. سبب تسمية مزدلفة بهذا الاسم

  • 7/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مشعر مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، وتقع بين مشعري منى وعرفات، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.ويعد المبيت بمزدلفة واجبا، من تركه فعليه دم، والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يُصبح، ثم يقف حتى يسفر، ولا بأس بتقديم الضعفاء والنساء، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس.وترجع تسمية مزدلفة -حسب ما ذكره العلماء والمؤرخون- لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضًا: لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل: إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعًا، وسمّاها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام" .ويعدّ مشعر مزدلفة بكامله موقفًا عدا وادي مُحَسِّر، وهو موضع بين مزدلفة ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم، حيث يحدها من الغرب ما يلي منى ضفة وادي مُحَسِّر الشرقية ( وهو واد صغير يمر بين منى ومزدلفة، وهو ما يمر فيه الحاج على الطريق بين منى ومزدلفة) ، فيكون الوادي فاصلًا بينها وبين منى، ويحدها من الشرق ما يلي عرفات مفيض المأزمين وهما جبلان بينهما طريق يؤدي إلى عرفات ، فيما يحدها من الشمال الجبل وهو ثبير النصع، ويقال له أيضا: جبل مزدلفة.وحظي مشعر مزدلفة باهتمام كبير ومشروعات تطويرية من حكومة المملكة العربية السعودية على مر السنين في إطار تصدّر خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة اهتمامات ولاة الأمر - حفظهم الله - من أجل راحة ضيوف الرحمن وتسهيل حجهم ابتغاء مرضاة الله ، حيث جاء في مقدمة ما قامت به الدولة توسعة المشعر الحرام وتهيئة ساحات المبيت في مزدلفة للحجاج وتزويدها بكل ما هو مطلوب من الخدمات والمرافق الطبية والصحية والمياه النقية والطرق والإنارة ودورات المياه والاتصالات والمراكز الإرشادية والأمنية .وتبلغ مساحة المشعر الإجمالية 963 هكتارا، وفيها مسجد المشعر الحرام وهو الذي ورد ذكره في قول الله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام" ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته حيث يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم (5) الذي يفصل بين التلّ والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو (5) كيلومترات ، وعن مسجد نمرة (7) كيلومترات .وتمت في العهد السعودي توسعة المسجد ، وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب (90 مترًا) وعرضه (56) مترًا، وبات يستوعب أكثر من (12) ألف مصلٍّ، وله منارتان بارتفاع 32 مترًا، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية .

مشاركة :