90 % من المعوَّقين عقليا يتعرضون للتحرش الجنسي

  • 11/9/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف إخصائيون لـ "الاقتصادية" أن أكثر الفئات تعرضا للتحرش الجنسي هم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة تصل إلى نحو 90 في المائة، وأن أكثر المتحرشين بهذه الفئة هم أشخاص قريبون بالدرجة الأولى للضحية ومحل ثقة بنسبة تصل إلى 99 في المائة. وأوضح الدكتور مهند غازي عابد، أستاذ التربية الخاصة في جامعة الملك عبد العزيز ومختص في صعوبات التعلم، لـ "الاقتصادية" أن 20 في المائة من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام يتعرضون لتحرش جنسي، و90 في المائة من المعوَّقين عقليا وذهنيا يتعرضون لذلك، موضحا أن نسبة التحرش في فئة المعوَّقين تصل إلى 60 في المائة للإناث و30 في المائة للذكور، وبيَّن الدكتور مهند أن التحرش قد يتسبب للطفل العادي في حدوث صعوبات في التعلم لديه، وتدهور مستواه التعليمي والتحصيلي، وذكر أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن 99 في المائة من المتحرشين هم أناس يُعتقد أنهم محل ثقة. وأوضح أن أصحاب الاحتياجات الخاصة وخصوصا المعوقين عقليا يخشون الإفصاح عن أي تحرشات جنسية أو إساءات تحصل لهم لاعتقادهم أن هؤلاء الأشخاص هم وحدهم الذين يقبلون بوجود هذا المعوَّق بينهم. من جانبها، قالت سميرة الغامدي، إخصائية نفسية إكلينيكية وعضو مؤسس في جمعية الحماية في جدة، إن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الذهنية والعقلية هم أكثر الفئات تعرضا للتحرش الجنسي، وأضافت أن الفئات الأساسية الأربع التي تتعرض للعنف بكل أشكاله هم كبار السن والمرأة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ويشمل الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم، وبينت أنهم يتعرضون للإهمال والعنف الجسدي والجنسي، في ظل عجزهم أو خوفهم من التعبير عن الأذى الذي يلحق بهم. وأضافت: "الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي ولم يتمكنوا من الحصول على أي مساعدة أو تأهيل عن طريق البرامج التأهيلية المخصصة يصابون ببعض الإشكاليات والاضطرابات في السلوكيات وتدهور في مستوى التعليم والتحصيل الدراسي والتي تستمر فترة طويلة نتيجة إهمالها وعدم التدخل لعلاجها بشكل سريع". وأشارت الغامدي إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة الوعي لدى الأطفال بشكل عام وذلك من خلال البرامج وورش العمل التي قدمتها في المدارس، وعزّت ذلك إلى الدور الإيجابي الذي يقدمه الآباء والأمهات للأطفال خاصة من الفئة العمرية من ثلاث سنوات إلى 13 سنة، وانتقدت الغامدي الأمهات والآباء الذين يحاولون عدم توعية أطفالهم في سن مبكرة عن التحرش بدعوى "لا تفتحوا عيونهم" مشيرة إلى أن هذه النظرية قد تتسبب في تعرض أطفالهم إلى ما لا يحمد عقباه، ودعت الغامدي الأسر السعودية إلى متابعة سلوك أبنائهم وأضافت:" أكثر الأماكن أمانا للطفل هي أكثرها خطراً، فأكثر الناس الذين قد نأتمن أطفالنا عندهم يكونون أكثر المتحرشين وأقواهم". وبينت أن المتحرش يعاني اضطرابا سيكوباتيا لا يعفيه من المساءلة القانونية وإيقاع العقوبة المناسبة بحقه بجانب إخضاعه إلى العلاج.

مشاركة :