جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي مطالبته بانتخاب رئيس للجمهورية لأن الخطوة «مفتاح الفرج الوحيد للحال المأزومة»، وفق ما نقل عنه النائب السابق مخايل الضاهر الذي زاره في مقره الصيفي في الديمان. وتأتي هذه المطالبة مترافقة مع حركة سياسية مستجدة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». والتقى جعجع امس، النائب ابراهيم كنعان موفداً من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، على وقع عودة أنصار «التيار الوطني الحر» الى الشارع لليوم الثاني، من خلال تجمعات نفذت عصراً امام مراكز هيئات القضاء بعد مسيرة سيارة توقفت اول من امس، في الأشرفية، ووزع المناصرون مناشير تضمنت مطالب «المسيحي». وأوضح كنعان بعد اللقاء انه «يجب ألا نتكل على الخارج حتى ولو أمّن مناخات ايجابية، وعلينا أن نكون جاهزين لكلّ جديد. وبقدر ما نستطيع ردم الهوة في ما بيننا، بقدر ما بإمكاننا التوصُل الى حلّ يؤمّن المصلحة الوطنية». وعن مصير جلسة الحكومة المقبلة، قال كنعان:» وضَعَنا جعجع في أجواء لقائه مع الرئيس سلام، وبدورنا أطلعناه على معطيات معينة، ونأمل بالتوصُل الى حلول غير ظرفية بل جذرية وتحترم الأصول الدستورية والقانونية والميثاقية، وألا تتعدى على صلاحيات رئيس الجمهورية».