الرباط 8 ذو الحجة 1441 هـ الموافق 29 يوليو 2020 م واس أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن الإجراءات التي اتخذت لمواجهة تفشي فيروس كورونا كانت صعبة وقاسية، وأملتها ضرورة حماية المواطن، داعياً إلى عدم التراخي، والمزيد من التقيد بالتدابير الصحية لمواجهة أي موجة ثانية محتملة من انتشار الفيروس. وأبرز ملك المملكة المغربية في خطاب ألقاه مساء اليوم أن عواقب هذه الأزمة الصحية ستكون قاسية، بالنظر إلى حجم الآثار السلبية التي خلفتها، ليس على المستوى الصحي فقط، وإنما أيضاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بعد أن شملت انعكاساتها مختلف القطاعات الإنتاجية، وتأثرت كثيراً مداخيل الأسر، وكذا ميزانية الدولة. وأوضح العاهل المغربي أنه وجه بدعم صمود القطاعات المتضررة، والحفاظ على مناصب العمل، وعلى القدرة الشرائية للأسر التي فقدت مصدر رزقها، مشيراً إلى أن هذه الأزمة كشفت أيضاً عن مجموعة من النواقص، وخاصة في المجال الاجتماعي، ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة، وارتباط عدد من القطاعات بالتقلبات الخارجية. وشدد على أنه أمام هذا الوضع ينبغي جعل هذه المرحلة فرصة لإعادة ترتيب الأولويات، وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي، ونموذج اجتماعي أكثر إدماجاً، داعياً إلى الإسراع بإطلاق إصلاح عميق للقطاع العام، ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، قـصد تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام في مهامها، والرفع من فعاليتها الاقتصادية والاجتماعية. // انتهى // 00:29ت م 0268 www.spa.gov.sa/2115708