نوه سموه بالجهود التي بذلتها هيئة البيئة في أبوظبي في التعامل مع التدابير الوقائية والاحترازية للتصدي لجائحة «كوفيد ـ 19»، وأثره على البيئة والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، واستمرارها في القيام بدورها بكل فاعلية في ظل الظروف الصحية الاستثنائية.جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة الهيئة الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، وشارك فيه محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، واللواء فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، وفلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة البلديات والنقل، ورزان خليفة المبارك، العضوة المنتدبة للهيئة، وأحمد صقر السويدي الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية.كما حضر الاجتماع أحمد مطر الظاهري وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي، والدكتور جابر الجابري نائب الأمين العام في الهيئة.ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى تكثيف البرامج والمبادرات والمشاريع التي تهتم بالقطاع البيئي داخل الدولة، ومتابعة القرارات والتشــــريعــات الـــــتي صـــدرت بـهـــذا الشأن لحماية التنوع البيولوجي، والمحافــظة على جودة الحياة من أجل مستقبل مستدام.وقـال ســـمــوه: «متفـــائلون بتحـســـن حالة المخزون السمكي في إمارة أبوظبي، نتيجة للسياسات والإجراءات والتدابير الإدارية التي تم اتخاذها لتحسين الوضع المتدهور لمخزون الأنواع الرئيسية من الأسماك التي تعرضت للاستنزاف ضمن خطة حماية شاملة لتعافيها واستدامتها للأجيال القادمة، وذلك خلال عام واحد من تطبيقها، وحتى تكون رافداً حيوياً لمنظــومـــة الأمـــن الغـــذائــــي فـــي الدولـــة».وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن مهنة صيد السمك ورثناها عن الآباء والأجداد؛ لذا علينا المحافظة عليها ودعم استمراريتها، مثنياً في هذا الجانب على تعاون الصيادين وكل من أسهم في تنفيذ القرارات والإجـــــراءات المتبعة الـــتي أسهـمــت بشكل كبير فـي الحـد من آثار الصيد المفرط على البيئة البحرية، وتحقيق الــتوازن بين الأهداف البيئية والاقــــتـصادية والاجتمــاعـــية الـــتــي ستضمـن تجدد وتعافي المخزون السمكي.وعبر سموه عن أمله في أن يشهد المخزون السمكي خلال التقرير المقبل للهيئة، مزيداً من التحسن مع استمرار الالتزام بتنفيذ التدابير القائمة بطريقة تحقق النتائج المنشودة في قطاع مصائد سمكية مستدامة بيئياً، من أجل الاهتمام بهذه الثروة الاستراتيجية لدولة الإمارات عامة، وإمارة أبوظبي خاصة.وشدد سموه على أهمية مواصلة تطبيق قرار وزارة التغير المناخي والبيئة الصادر في مايو العام الماضي، بشأن حظر استخدام معدات الصيد بالقراقير في إمارة أبوظبي، من أجل تعافي مصايد الأسماك، مشيداً بالنتائج المرضية والتحسن الكبير الذي سجلته الهيئة مؤخراً في حالة المخزون السمكي لبعض الأنواع التجارية الرئيسية في مياه الإمارة.واستعرض مجلس الإدارة خلال الاجتماع التأثيرات الإيجابية والسلبية لجائحة «كوفيد ـ 19» على البيئة، حيث تمثلت أهم التأثيرات الإيجابية في ازدهار المستوطنات الطبيعية خلال فترة البقاء في المنزل، فقد تم تسجيل زيادة في أعداد طيور القطقاط، وطيور أبو المغازل ذات الأجنحة السوداء، فضلاً عن تسجيل مشاهدات لقطعان الغزال الجبلي في جزيرة السعديات. وفي جبل حفيت، تمت رؤية أنثى الطهر العربي على سفح الجبل لأول مرة، إضافة إلى اكتشاف أعشاش ثلاث بومات صغيرة وتزايد نمو النباتات المتنوعة على الجبل.(وام) متفائلون بتحسنالمخزون السمكي وتعافي المصايد في الإمارة أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي بالرعاية التي تحظى بها برامج وأنشطة الهيئة، من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفخري للهيئة؛ الأمر الذي مكنها من القيام بدورها في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية في إمارة أبوظبي.
مشاركة :