أبوظبي: عماد الدين خليلأكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، أنه من المتوقع ظهور لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد «كوفيد19» مطلع العام المقبل2021، لافتة إلى أن الإنجاز الكبير الذي وصل إليه القطاع الصحي في دولة الإمارات، بانخفاض أعداد المصابين وارتفاع حالات الشفاء، كان بفضل جهود ودعم القيادة الرشيدة، مشيرة إلى العزم والإرادة القوية للكوادر الطبية على استمرار جهودها للوصول إلى السيطرة الكاملة على الوباء.وقالت في تصريحات إعلامية: إن الطاقة الاستيعابية للفحوص للكشف عن المصابين بالفيروس في ازدياد مستمر، تماشياً مع ما تم الإعلان عنه مؤخراً للسعي لإجراء مليوني فحص خلال الفترة الحالية وسيتم الإعلان عنها فور إنجاز هذا الرقم.وأضافت: هناك نسبة قليلة تتهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية، ونرى نتائج هذا التهاون في الحالات التي يتم رصدها بشكل يومي، حيث إن البعض يعتقد أن الفيروس قد ضعف، ولكن الأعداد القليلة المسجلة في دولة الإمارات والنتائج الإيجابية التي حققتها الدولة تدل على أن السيطرة على المرض أفضل بكثير من المرحلة السابقة، حيث إن تلك السيطرة ليست بسبب ضعف الفيروس، ولكن لنجاح الإجراءات الاحترازية التي تمت بشكل صحيح، إضافة إلى التزام الأشخاص ساعدنا في الوصول إلى هذه النتائج، وأن التهاون سيعود بنا إلى النقطة التي بدأنا منها، وهذا ما نحاول أن نتجنبه في المرحلة الحالية، للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.وتابعت الحوسني: نحن ما زلنا على المستوى العالمي نتعامل مع الموجة الأولى لفيروس كورونا، وعلى المستوى العالمي لم نشهد انخفاضاً في أعداد الإصابات المسجلة، ولكن هناك ارتفاع ملحوظ، خاصة في الفترة الأخيرة، وأن الموجتان الأولى والثانية هي مصطلحات غير علمية، وغير دقيقة، ويقصد بالموجة الأولى الوصول إلى مرحلة الذروة في ارتفاع الحالات المسجلة، وبعد ذلك تتم السيطرة عليه، ونشاهد انخفاض الحالات، وعلى المستوى العالمي للمنحنى الوبائي ما زال الارتفاع مستمراً، وعندما نصل إلى مرحلة من الانخفاض في أعداد الحالات، بحيث تكون أعداد الحالات قليلة جداً على المستوى العالمي، ويليها ارتفاع آخر، أو ذروة ثانية، هذا ما نسميه بمصطلح الموجة الثانية، ولاحظنا على مستوى بعض الدول، أن هناك ارتفاعاً في أعداد الإصابات، وبدأت لديها موجة ثانية، وبعض الدول بدأت لديها موجة ثالثة، ولكن ذلك في نطاق دول محدودة حتى الآن.وأشارت إلى أن هناك أكثر من نوع من التطعيمات يجري العمل حالياً عليها في المرحلة الثالثة، التي تعد المرحلة الأخيرة لإثبات فعلية التطعيم، وسلامته، ومن ثم البدء بمرحلة التصنيع، وأن توفر التطعيم على المستوى العالمي، وبالأعداد المطلوبة لتغطية سكان العالم كافة، قد يكون تحدياً، ولكن نتوقع في بداية العام المقبل «2021» أن تتوفر التطعيمات، ويتم تحديد الفئات الأولية التي سيتم إعطاء اللقاح لها، لافتة إلى أنه يجري العمل على العديد من الحلول والمناقشات العلمية للوصول إلى أفضل الطرق لتوفير تلك التطعيمات لأكبر شريحة ممكنة في العالم، مؤكدة أن قيادة دولة الإمارات والجهات الصحية في الدولة تسعى بكل الجهود المبذولة للحصول على التطعيم في أسرع وقت ممكن.ونصحت الجمهور بالالتزام واتباع الإجراءات الوقائية من لبس الكمامات، وغيرها، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وعدم التهاون في الإجراءات الوقائية عند الخروج للأماكن العامة، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتقليل الزيارات العائلية للحد من انتشار الفيروس خلال تلك الفترة.وقالت الحوسني: النتائج الإيجابية التي نحتفل بها كل يوم في الدولة هي نتائج سلوكات الجمهور من أسبوعين، و3 أسابيع، وإذا تم التهاون بالإجراءات خلال العيد نتوقع ارتفاعاً في أعداد المصابين، ولا نتمنى أن يحدث هذا، ونأمل أن يتعاون الجميع، وننصح بعدم التهاون بالإجراءات الاحترازية، وعدم إهمال لبس الكمامات، والتباعد الجسدي.
مشاركة :