أكدت النائبة في البرلمان التونسي، زعيمة الحزب «الدستوري الحر»، عبير موسي أن وقت حركة «النهضة» في تونس قد انتهى، وذلك عشية التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي. وأوضحت موسي، في تصريحات الأربعاء، أن رئاسة البرلمان لن تصبح شاغرة إذا سحبت الثقة من الغنوشي، وذلك وفق وسائل إعلام تونسية. وقالت «حسب الاتصالات والتعهدات، فقد تم تأمين الأصوات اللازمة لسحب الثقة من رئيس البرلمان». وأعلنت موسي أنّ الجلسة ستكون الخميس بين التاسعة صباحاً والحادية عشرة، مؤكدة أن النواب سيتصدون لكل محاولة تدليس، مؤكدة أنه لن تكون هناك فوضى ونقاط نظام وسيكون الوقت مضبوطاً من أجل هدف وحيد هو التصويت. وفي بيان مشترك، حمَّلت الكتلة الديمقراطية والإصلاح و«تحيا تونس»، مجلس النواب مسؤولية تسيير الجلسة والالتزام الكامل بتطبيق النظام الداخلي، مستنكرةً ما سمَّته بالضغوط على عدد من النواب للتأثير على تصويتهم. وأوضح النائب بدر الدين القمودي، أن نائباً من حزبه «حركة الشعب» عرضت عليه مبالغ مالية مقابل سحب توقيعه من عريضة سحب الثقة، كما أن ضغوطاً مُورست على النواب في الساعات الأخيرة لدفعهم لمغادرة الجلسة وعدم الحضور، خاصةً أن موعدها المحدد، الخميس، من مكتب المجلس يوافق وقفة عيد الأضحى. وكانت ثلاث كتل برلمانية قد أودعت عريضة لسحب الثقة من راشد الغنوشي بسبب ما وصفته بفشله في تسيير جلسات البرلمان، وتسببه في احتقان الأجواء. والأربعاء، أكد النائب عن كتلة تحيا تونس وليد جلاد، تجميع أكثر من 109 أصوات لضمان سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي خلال الجلسة العامة الخميس، وفقاً لإذاعة «موازيك إف إم».