يمكننا أن نستمرّ بوصفها الجميلة جداً، وأن نُذكٍّر دوماً بأنها اعتلت يوماً عرش ملكة جمال لبنان، وحصلت على لقب أجمل وجه في العالم عام 2004. ويمكننا أيضاً الإصرار على أن هذا الجمال نفسه، كان ضربة الكلاكيت الأولى لها في الدراما. ولكن ما لا يمكننا تجاهله، بل ما يجب التسليم به، هو أن الجميلة أصبحت ممثلة ورقماً صعباً في الدراما العربية. أحدث «لو» نقلة نوعية في مسيرة نجيم، فصارت نجمة الدراما اللبنانية والعربية. فمن دور المرأة الخائنة في «لو» ثمّ الزوجة المضحية في «عشق النساء» إلى «تشيللو» بدور «ياسمين» المرأة الواقعة بين علاقتين، تؤكد نجيم علوّ كعبها في عالم التمثيل. وتعبّر نجيم في حديث إلى «الحياة» عن رضاها الكامل عن العمل الأخير، قائلةً: «لم يخذلني العمل، بل كان أنجح وأجمل ممّا توقعت، منذ اليوم الأول من العرض وأنا اتلقى التهاني والآراء الإيجابية التي تشعرني بالفخر». ترى نادين أن سبب نجاح العمل هو التكامل بين «القصة الجميلة والحبكة الدرامية والإخراج المميّز واحتراف الممثلين في طبيعة الحال. كل هذه العوامل اجتمعت معاً بشكل جميل لتقدّم عملاً دراميّاً ناجحاً». وتؤكد أنها فخورة بوقوفها أمام الكاميرا مع النجمين تيم حسن ويوسف الخال، وتُضيف في هذا السياق: «نكمل بعضنا بعضاً. لقد عشت معهما كل التفاصيل، مع الخال شعور من أحبّه وأعيش معه بأسى، ومع حسن شعور السعادة بإمتلاك حب رجل لهذه الدرجة من الرقيّ وصراع خسارة زوجي الذي أحبّه لأجل المال». وعن ربط العمل بفيلم «عرض غير لائق» المقتبس عنه، وهو الفيلم الأميركي المأخوذ أصلاً عن رواية بالعنوان نفسه، تشير نجيم بأنّ «تشيللو» أمسك بالخيط الأساسيّ من الفيلم، أي فكرة محاولة رجل سرقة زوجة رجل آخر من خلال تمضية ليلة معها مقابل مليون دولار، ورسم لنفسه الخطوط الأخرى الرئيسة والثانوية ليكون عملاً مستقلاً، مضيفة: «نحن استوحينا الفكرة فقط وقدمنا عملاً مختلفاً، لذا فإن تشيللو لا يشبه الفيلم كثيراً». ويحمل «تشيللو» بحسب نادين نجيم مشاعر انسانية جميلة وحقيقية. وهي تقول في هذا الإطار: «كنت أكيدة أثناء التصوير أنّ الحب لا يُشترى بالمال، وأنّ الراحة الماديّة لن تجلب السعادة للمرأة. الحب أسمى من أيّ إعتبار، وأمام عظمته لا وجود لشيء اسمه المال». لا تخفي نجيم غضبها الذي سببته أرقام شركات الإحصاء حول نسب المشاهدة في لبنان، متسائلةً «كيف يمكن مسلسلاً يلقى كل هذا الصدى وهذا الإعجاب ان يكون في مرتبة متأخرة؟». هي تشكّك في هذه الأرقام، فتقول إنّ من الصعب التأكّد من صحّة هذه الإحصاءات، لأنه «مع كل موسم دراميّ جديد اضع علامة استفهام كبيرة حول هذه الشركات وهذه الأرقام التي تحاول استغباء الجمهور، علماً أن المشاهد ذكيّ جداً، وأحياناً يسخر من نتائج تُعرض عليه على أساس أنها من المسلّمات، لأنّ رأيه وموقفه هما الأجدر بالتصديق». وتُضيف في ما يخصّ التصنيفات: «هذه الأمور لا تقدم ولا تؤخر في شيء». بل لم تثنهاً عن اعتبار عملها الأوّل عربياً هذا العام. ثم تضيف: «من حقي الطبيعيّ أن أروّج لعملي وأن أعتبره الأوّل لأنّني قدمت فيه مع فريق العمل مجهوداً لا يقدر بثمن»، مردفةً: «لم يعد موضوع الأرقام يهمّني، لأنه لا يعنيني ان أحتل المرتبة الأولى بقدر ما يهمنّي أن أعجب الناس واترك فيهم أثراً جميلاً». ومن بين الأعمال العربيّة الكثيرة التي تملأ الشاشات، اختارت نجيم مسلسل «مريم» بطولة هيفاء وهبي لمتابعته. فتقول: «أحببت هيفاء كثيراً في دورها الذي يليق بها، وأعجبني العمل». أمّا «24 قيراط»، من بطولة عابد فهد وسيرين عبدالنور وماغي بو غصن، فتؤكد حرصها على متابعته قدر الإمكان. «هنّأت كلاً من سيرين عبدالنور وماغي بو غصن على دوريهما، وأتمنى عليهما ان تكون صداقتهما أكبر من كل شيء آخر». أمّا عن عابد فهد الذي اعتذر عن عدم المشاركة في «تشيللو» لمصلحة «24 قيراط» فتقول: «لا خلاف بيني وبينه، هو صديقي وأنا فخورة بأنّني عملت معه سابقاً، لكنه يرتاح في العمل مع سيرين عبدالنور أكثر وهذا حقّه الطبيعيّ». في جعبة نادين نسيب نجيم أعمال جديدة ستباشرها مع انتهاء الموسم الدراميّ الرمضانيّ. إضافة إلى أنها في مرحلة قراءة نص فيلم سينمائيّ قد يكون تجربتها السينمائية الثالثة. ومن جهة أخرى، حسمت قرار مشاركتها في تجربتها الأولى مع المخرجة السورية رشا شربتجي من خلال مسلسل «سمرة» من إنتاج شركة «الصبّاح» وكتابة كلوديا مارشيليان، لافتةً إلى أنه عمل طويل من ستين حلقة: «سنباشر تصويره قريباً، وأنا في غاية السعادة والحماسة لأنّني سأعمل تحت ادارة المخرجة المتميّزة رشا شربتجي لتكون تجربتي الأولى مع مخرجة».
مشاركة :