قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم (الأربعاء) إن الإسراع في تنفيذ "اتفاق الرياض" بين الحكومة والانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال سيسهم في توحيد الصف الوطني وجهود استعادة مؤسسات الدولة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن الرئيس هادي استقبل مساء اليوم رئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبدالملك، مؤكدا على جسامة المرحلة وما تطلبه من عمل وتضافر للجهود مع أعضاء حكومته للعبور بالوطن إلى مرافئ الأمن والاستقرار والسلام. وأكد هادي أن الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض سيسهم في توحيد الصف الوطني وتوحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة لفاعليتها في تقديم المهام المناطة بها. ونوه بأن المرحلة تتطلب من كل المُخلصين إعلاء المصلحة العامة للوطن بعيدا عن الحسابات الضيقة وتكثيف الجهود من أجل تخفيف معاناة الشعب، والاتجاه نحو الهدف الأساسي في تحرير الوطن من مليشيات التمرد والانقلاب الحوثية، على حد قوله. وعبر الرئيس اليمني عن تقديره "لجهود قيادة السعودية والتي أكدت الأحداث حرصها على وحدة وأمن واستقرار اليمن، ودعمها المستمر للشعب اليمني في مختلف المرحل والظروف". من جانبه، أعرب رئيس الوزراء معين عبدالملك عن شكره لثقة الرئيس هادي بتكليفه بتشكيل الحكومة في هذا الظرف الدقيق الذي يحتم توحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وبناء المؤسسات وتحسين الموارد وتقديم الخدمات وتعزيز الشراكة الوطنية وتمتين العلاقة بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية. واتفقت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على مسار وآلية للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما برعاية سعودية، بعد تعثر تنفيذ الاتفاق لعدة أشهر. وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت سابق اليوم، قرارا بتكليف رئيس الحكومة الحالية الدكتور معين عبد الملك برئاسة الحكومة الجديدة، فيما نص القرار على أن "تستمر الحكومة الحالية في مهام تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة". وقرر رئيس الجمهورية تعيين قياديين من الانتقالي، هما أحمد حامد لملس محافظا لمحافظة عدن وأحمد محمد الحامدي مديرا عاما لشرطة محافظة عدن مع ترقيته إلى رتبة لواء. ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي، اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي بعد سيطرة الأخير على مدينة عدن، أهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.