طالبان تفرج عن 28 جنديا أفغانيا وتتعهد بالإفراج عن باقي سجناء الحكومة قبل عيد الأضحى

  • 7/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الأربعاء) إخلاء سبيل 28 عنصرا من قوات الحكومة الأفغانية، بينما تعهدت بالإفراج عن باقي سجناء الحكومة لديها قبل عيد الأضحى، وذلك بعد يوم من عرضها وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام خلال العيد. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة سهيل شاهين في تغريدة على حسابه بموقع ((تويتر)) " اليوم تم الإفراج عن 28 من جنود وشرطة إدارة كابول المعتقلين في سجون الإمارة الإسلامية في ولايتي بغلان ولوغار". وأشار شاهين إلى أن الأسرى المفرج عنهم أرسلوا إلى عائلاتهم بعد منحهم مساعدات مالية وأجرة المواصلات، دون مزيد من التفاصيل. وذكر في تغريدة أخرى أنه " تعاطفا من أمير المؤمنين (زعيم الحركة) وكبادرة حسن نية، ستقوم الإمارة الإسلامية بإطلاق سراح سجناء إدارة كابول المتبقين لديها قبل عيد الأضحى، ليتم بذلك إخلاء سيبل الألف معتقل"، في إطار اتفاق الدوحة الموقع بين طالبان وواشنطن. وأضاف أنه يتعين على الطرف الآخر (الحكومة) استكمال عملية الإفراج عن الـ 5 آلاف سجين بموجب اتفاق الدوحة ووفقا للقائمة المقدمة من حركة طالبان، من أجل تمهيد الطريق لبدء المفاوضات بين الأفغان. وكانت طالبان قد وجهت أمس (الثلاثاء) جميع مقاتليها بوقف العمليات الهجومية ضد القوات الأفغانية لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة المقبل بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بعد أن تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني باستكمال عملية إطلاق سراح جميع معتقلي الحركة لدى الحكومة. وقال غني أمس إنه تعبيرا عن التزام حكومته بالسلام ستستكمل كابول قريبا عملية الإفراج عن معتقلي طالبان الـ 5 آلاف في إطار اتفاق الدوحة، معربا عن تطلعه بأن تؤدي هذه الخطوة إلى بدء المفاوضات المباشرة مع الحركة في غضون أسبوع. وعقب ذلك، نشرت الحركة بيانا على موقعها الإلكتروني جاء فيه " لكي يتمكن مواطنونا من قضاء أيام وليالي عيد الأضحى بمزيد من الأمن والبهجة تلقى جميع المجاهدين تعليمات بوقف العمليات الهجومية ضد قوات العدو (القوات الحكومية) خلال أيام عيد الأضحى ولياليه الثلاث". ودعت مقاتليها إلى عدم التعرض لقوات الحكومة الأفغانية وعدم الذهاب لمناطق سيطرتها مقابل عدم السماح لهذه القوات بدخول مناطق سيطرة طالبان، محذرة من أن مقاتليها سيردون بقوة حال تعرضهم لأي هجوم. من جانبها رحبت السلطات الأفغانية بإعلان طالبان وقف إطلاق النار وأمرت قواتها بالالتزام به، والرد في حال شن مقاتلو الحركة أي هجوم. وتتزامن هذه التطورات مع جولة يجريها المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد منذ 24 يوليو الجاري في خمس دول هي قطر وباكستان وأفغانستان والنرويج وبلغاريا، للدفع بمفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وكانت طالبان قد أبدت الخميس الماضي استعدادها إطلاق سراح ما تبقى من سجناء الحكومة لديها وبدء مباحثات سلام معها بعد عيد الأضحى، شريطة أن تفرج كابول عن باقي سجناء الحركة. وتعد عملية تبادل السجناء جزءا من اتفاق سلام تم توقيعه بين حركة طالبان والولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير هذا العام، ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في هذا الاتفاق ولم توقع عليه. ونص الاتفاق على انسحاب تدريجي لكامل القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، وإطلاق السلطات الأفغانية سراح 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي أفغاني بحلول 10 مارس الماضي، والذي حدد موعدا لبدء مباحثات سلام بين الجانبين. لكن هذه المباحثات تعثرت جراء النزاعات المتعلقة بإطلاق سراح وتبادل السجناء بين الطرفين والذي تأجل مرارا، حيث أطلق الجانب الحكومي حتى الآن سراح ما يربو على 4 آلاف سجين طالباني في حين أطلقت الحركة سراح مئات من قوات الأمن الأفغانية.

مشاركة :