سجلت لجنة عسكرية مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل"، في تحقيق ميداني، خرقا إسرائيليا للقرار 1701 بقصف مناطق لبنانية حدودية في الجنوب يوم أول من أمس الإثنين، حسبما قال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الأربعاء). وكان مجلس الأمن أصدر القرار 1701 في 11 أغسطس من العام 2006 الذي يدعو إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل إثر الحرب التي شنتها إسرائيل واستمرت نحو شهر. وأشار المصدر الأمني إلى أن الفريق المشترك جال في القطاع الشرقي من جنوب لبنان على قرى "كفرشوبا" و "حلتا" و "المجيدية" و "شانوح" و "بسطرة" و"الهبارية" التي كانت تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي في 27 يوليو الجاري. وأضاف المصدر أنه تم إحصاء 32 قذيفة مدفعية إسرائيلية عيار 155 مليمترا سقطت في الأراضي اللبنانية شمال الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل لمسافات تراوحت بين 250 مترا و 4 كيلو مترات، فيما أوقعت إحدى القذائف أضرارا في أحد منازل بلدة "الهبارية" في حين أحصي حوالي 20 قذيفة سقطت بمحاذاة خط التماس مع محور "مزارع شبعا" اللبنانية المحتلة. وسجلت اللجنة بنتيجة الحرائق التي سببتها القذائف، احتراق مساحات واسعة مشجرة بالزيتون والكرمة، إضافة إلى احراج من السنديان قدرت مساحتها بحوالي 10 كيلو مترات مربعة. وكانت المدفعية الإسرائيلية قد فتحت عصر الإثنين الماضي نيران قذائفها باتجاه منطقة القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عملية تسلل مجموعة مسلحة تابعة لـ"حزب الله" إلى "مزارع شبعا" اللبنانية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 وهو الاتهام الذي اعتبره "حزب الله" كاذبا. وفي التداعيات، قرر مجلس الوزراء اللبناني يوم أمس الثلاثاء، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لـ"اعتدائها" على مناطق جنوبي البلاد. وكان التوتر قد تصاعد خلال الأيام الماضية على طول حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا منذ مقتل أحد عناصر "حزب الله" في غارة جوية على سوريا الأسبوع الماضي.
مشاركة :