مشاورات أميركية مكثفة لإيجاد حل سياسي في ليبيا

  • 7/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد الولايات المتحدة الأميركية لطرح رؤيتها لحل الأزمة الليبية، وتفعيل الحل السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، وذلك بعد المشاورات التي يجريها وفد أميركي مع المسؤولين في الشرق الليبي بعد لقاءات تمت مع مسؤولي حكومة «الوفاق» في مدينة مصراتة. وقال مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد»: إن القائم بالأعمال الأميركي التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية وعدداً من الأعضاء في الشرق الليبي لبحث تفعيل العملية السياسية، مؤكداً أن الوفد الأميركي شدد على رفضه كافة التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي. بدورها قالت السفارة الأميركية لدى طرابلس: إن القائم بالأعمال جوشوا هاريس بحث في مدينة بنغازي إيجاد حل سياسي في سرت والجفرة، بالإضافة لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها، واغتنام الفرصة التي وفّرها الحوار الذي تيسّره الأمم المتحدة للتوصل إلى صيغة نهائية لوقف دائم لإطلاق النار. وكشفت السفارة عن لقاءات جمعت الوفد الأميركي مع مسؤولين من مجلس النواب الليبي والقوات المسلحة الليبية، وأكد القائم بالأعمال أنّه، مع رفع الحصار المفروض على النفط، ستظل السفارة الأميركية ملتزمة التزاماً كاملاً بتعزيز الإدارة الشفافة لعائدات النفط والغاز لصالح الشعب الليبي. على صعيد آخر، أجرى رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح سلسلة من الاجتماعات ضمن زيارته إلى الأردن، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأوضاع في ليبيا. والتقى عقيلة صالح مع رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، لبحث حل الأزمة الليبية التي تضمنها إعلان القاهرة للوصول إلى حل سلمي وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة. وحذر وزير الخارجية الأردني من «مخاطر أقلمة الأزمة على أمن ليبيا وجوارها»، مشيراً إلى أن «أمن الدول العربية مترابط». وشدد على أهمية تفعيل الدور العربي في جهود حل الأزمة والحؤول دون تدهورها وجعل ليبيا ساحة للتدخلات الخارجية. وقال: «الأردن سيظل يعمل مع جميع الأشقاء من أجل حماية الأمن القومي العربي، وتفعيل الدور العربي وبالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي من أجل خدمة القضايا العربية». بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم البرلمان الليبي عبدالله بليحق أن الجولات الخارجية لرئيس مجلس النواب الليبي إلى عدد من الدول العربية والأجنبية تهدف لإنهاء الأزمة في ليبيا، ودعم التوصل لحل سياسي ينهي حالة الانقسام في البلاد، لافتاً إلى أن جولاته الخارجية تهدف لمناقشة مبادرته السياسية لحل الأزمة وإعلان القاهرة، ووقف التدخلات الخارجية وخاصة التدخلات التركية، ودعم وقف إطلاق النار، وتوحيد الموقف العربي ضد التدخلات الخارجية. ولفت في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن رئيس البرلمان يدعو لتشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم التاريخية الثلاثة لليبيا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على توحيد مؤسسات الدولة وتكون فترة انتقالية جديدة، للوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية بعد توحيد المؤسسات وإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا. وشدد على أنه لا إقصاء ولا تهميش لأحد من الليبيين في خريطة الطريق باستثناء المتطرفين، موضحاً أن الدعم العربي له أثر إيجابي على ليبيا ومؤسساتها الشرعية المنتخبة، مؤكداً أنه بتوحيد الموقف العربي يمكن لليبيا تجاوز المحنة التي تمر بها، ويتم وقف التدخلات الخارجية التي أساءت الأحوال في وليبيا وخاصة التدخل التركي. واتهم بليحق تركيا بخرق قرارات مجلس الأمن وتهريب الأسلحة إلى ليبيا وإرسال المرتزقة السوريين بشكل مستمر لنشر الإرهاب والتطرف في البلاد، معرباً عن أمله في موقف عربي موحد للتصدي للغزو التركي.

مشاركة :